انتشرت بمدينة بني انصاراقليم الناظور ظاهرة خطيرة؛ يلجأ إليها الأشخاص ضعفاء الإيمان بربهم، والذين تمتلئ قلوبهم بالحقد والحسد والأعمال الشيطانية، ويدفعهم ذلك إلى الإضرار بالناس من أجل أكل أموال الناس بالباطل, وإدخال الهم والغم عليهم. فالسحر بغيٌ ومكرٌ وخبثٌ وظلم، والساحر يظلم نفسه ويغضب ربه ويخسر دينه ويوقع نفسه في سخط الله ومقته: …{وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ} (102 سورة البقرة).. وفي الحديث المتفق عليه: «اجتنبوا السبع الموبقات، قالوا: يا رسول الله وما هن؟ قال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات» تعد أعمال السحر والشعوذة من أخطر الأعمال ضد المجتمع، ولهذا جاءت الشريعة الاسلامية بمحاربتها وجعلتها من أعظم المحرمات والموبقات لما لها من تأثير خطير على ديانة المرء وعقيدته، وأخلاقه وسلوكياته. فهي ضرب من ضروب الفساد في الأرض، وتكثر أعمال السحرة والكهنة والعرافين والمشعوذين ومن في حكمهم – في الغالب بانتشار الجهل، وقلة الوازع الديني، وبعد الناس عن ربهم وتعلقهم بغيره. لذا فعلى مؤسسات الدولة من المجالس المنتخبة، والسلطات المعنية محاربة هذه الآفة الخطيرة بإغلاق هذه المحلات لأنهم يقومون بجريمة النصب والاحتيال و الخداع بأفعال السحر.