رفعت الشرطة الاسبانية طابع السرية عن نتائج عملية أمنية أطلق عليها “Brothers “، والمتعلقة بنهاية التحقيق حول عصابة متخصصة في الاتجار بالمخدرات وتهريب المهاجرين. وكشفت صحيفة “إلفارو”، أول أمس الأحد، تفاصيل هذه العملية التي أسفرت عن اعتقال عشرة أشخاص، منهم من سيحاكم في حالة سراح، مع توجيه تهم التورط في تهريب المهاجرين من السواحل المغربية إلى الجزيرة الخضراء، عبر قوارب الصيد من ميناء سبتةالمحتلة. وبدأت التحريات حول العصابة عقب اختطاف أحد أفرادها من قبل عصابة أخرى تتعامل معها، أغلب اعضائها مغاربة، طالبت بدفع 12 ألف يورو قيمة دين مستحق لفائدتها. وتوصلت الشرطة، استنادا إلى مكالمات هاتفية، للمرآب الذي كان يحتجز فيه الضحية المختطف، حيث كان يتعرض لكل انواع الإذلال والتعذيب. وأظهرت تحريات الشرطة أن النزاع بين العصابتين بدأ حول مقطع فيديو، كشف ان عدد المهاجرين الذين وصلوا الى السواحل الاسبانية في إحدى الرحلات من شمال المغرب الى جنوب إسبانيا، هو تسعة أشخاص، في وقت كان الاتفاق تهجير 13 شخصا، وطالبت العصابة المتواجدة بالمغرب العصابة السبتاوية بدفع مستحقات تهجير 13 شخصا وليس تسعة. وأمام تعنت الشبكة الاجرامية السبتاوية في دفع الدين، شرعت العصابة الاخرى في اختطاف أفرادها، وبعد انفجار الصراع بين مافيات التهجير السري، ومن خلال عمليات التصنت على المكالمات الهاتفية، تمكنت الشرطة الاسبانية من اعتقال رؤوس العصابة بمنازلهم، حيث تمت مصادرة الأموال المتحصلة من تهريب البشر ومخدرات الحشيش والقرقوبي، وأيضا مصادرة القوارب المستعملة في الهجرة غير القانونية.