في ما يشبه مصالحة مع أمازيغيتها، وقد أصبحت تحتضن مهرجان عكاظ “للشعر العربي”، شهدت تمسمان يوم الأحد 18/12/2011 نشاطا ثقافيا وإشعاعيا أمازيغيا بامتياز تحت شعار: تمسمان..تاريخ ونضال. اليوم الثقافي والإشعاعي الذي يندرج في إطار الأشكال النضالية التي تخوضها ساكنة شنيوان- اجطي من أجل تحقيق مطالبها العادلة وإزالة الحيف والتهميش عن المنطقة تاريخا وثقافة وذاكرة…وهو ذاته اليوم الذي اكتسى أهمية خاصة من خلال المشاركة النوعية لأسماء لامعة على مستوى الفن والشعر الأمازيغي. فبعد الكلمة التقديمية التي ألقاها المناضل خالد بيعلا، كان موعد الجمهور الحاضر مع الشاعر والكاتب الأمازيغي سعيد بلغربي الذي أتحف الحضور بقصائد أمازيغية تخلد لملاحم أدهار أبران وتمسمان ولرمزية المكان. بعده أبدع من جديد في هذا الموعد الفنان والأستاذ علال شيلح وسط الجمهور الحاضر من ساكنة اشنيوان واجطي والمناطق المجاورة والفعاليات التي حضرت هذا العرس النضالي، وقد تفاعل الحضور بشكل مهم مع أغاني علال شيلح الذي كان حضوره مميزا. الموعد كان بعده مع نغمة الشعر الأمازيغي من جديد وهذه المرة مع الشاعر والكاتب توفيق أسكور الذي أبدع بشعرية ذات جمالية أتحفت الحاضرين. ومن الشعر إلى رحاب الأغنية المناضلة والملتزمة، كان الموعد من جديد مع المناضل والفنان محمد اينعيسى/ أفدجاح الذي تجاوب معه الجمهور بشكل تلقائي وممتع من خلال ترديد أغانيه بتفاعل أعطى صبغة لهذا النشاط الثقافي، قبل أن يتناوب من جديد على المنصة الشاعر وابن المنطقة محمد رزقي بمشاركة ألقى من خلالها قصائد إبداعية وكذا الشاعر قاضي نبيل وهو نفسه ابن المنطقة وكانت مشاركته تلقائية وايجابية. “تمسمان..تاريخ ونضال” عرف حضور فعاليات أمازيغية وأسماء فنية وثقافية وهو الموعد الذي تميز بإلقاء كلمات من طرف ذ صالح اصفضاون وذ عمر بومزوغ، وهو ما أعطى وخلف انطباعا وصدى ايجابي في أوساط ساكنة تمسمان وجاليتها المقيمة بالخارج، في انتظار مواعيد أخرى. كما خلف النشاط أصداء ايجابية وسط المشاركين والفعاليات الحاضرة لما لقيته من تجاوب وترحيب من طرف الساكنة وهو ما تعكس القيم الأمازيغية الأصيلة بالريف. تصوير وتحرير: وسام بوزكو