نظمت جمعية يوبا بطنجة يومه الاحد حفلا فنيا بمناسبة السنة الامازيغية الجديدة 2961 “اسكاس اماينو” حضرته جماهير غفيرة ( أطفال، رجال، نساء) لم تتسع قاعة غرفة الصناعة التقليدية برأس المصلى استيعابهم، انطلق الحفل على ايقاعات غيثارة الفنان محمد نوميديا الذي غنى للجمهور الحاضر اروع اغانيه و الذين شاركوه بدورهم في ترديد تلك الاغاني التي حفظوها عن ظهر قلب، الحفل تميز بفقراته المتنوعة التي جمعت بين الغناء و الشعر، بالإضافة الى معرض للوحات التشكيلية و مؤلفات الروائي و الشاعر ع الله المنشوري. الحفل كان متميزا من خلا ل التنويع في تقديم الاغاني الامازيغية بجميع مكوناتها، فإلى جانب الفنان محمد نوميديا من الريف صعدت الى المنصة مجموعة ايصوفان من سوس العالمة حيث رددت اغاني تراثية امازيغية التي نالت استحسان الجمهور الذين رقصوا على ايقاعات الة لوثار بقيادة المايسترو الرايس موسى ، ليأتي الدور على اغنية جبال الاطلس الشامخة حيث تسلم الفنان كوسن غيثارته و صعد الى المنصة وهو متاثر بفقدان الساحة الفنية لاحد رموز الأغنية الامازيغية، قائد مجموعة صغرو “نبا” حيث ردد اغاني المجموعة على مسامع الحاضرين تكريما لرحيل هذا العملاق الذي سيظل خالدا في الوسط الفني الامازيغي ، فبالاضافة الى الغناء كان للجمهور موعدا مع الشاعرين ع الله المنشوري و محمد اشكوك في القاء قصائدهما على مسامع الحضور ، كانت المفاجاة الكبرى صعود الفنانة صابرين المنصة لتغني رائعة من روائع خالد ازري “مشغانك اناري اثسوندا خوجودار ” التي اججت مشاعر الجمهور و تعالت اصواتهم داخل القاعة مرددين الاغنية بحماس. في الاخير كان للحضور موعد مع تكريم المناضل الامازيغي الاستاذ علال المساوي احد رموز النضال الامازيغي بالمغرب، الذين تنبوا القضية الامازيغية في بداياتها الاولى ، وساهم في كثير من المحطات النضالية ، حيث تقدم السيد محمد حميش رئيس الجمعية بتسليم شهادة تكريمية لصديقه في النضال الاستاذ علال المساوي، و تم انهاء الحفل بتقديم وجبات امازيغية اعدت خصيصا لهاته المناسبة و المعروفة لدى ايمازيغن باكلات اسكاس اماينو او ” امغار” وتم توزيع شواهد تقديرية على الفرق المشاركة و الشعراء.