الربيع الأمازيغي يكريم الفنان الراحل مبارك أولعربي الملقب ب " نبا " تحرير : محمد العلالي تصوير : محمد كنفاوي خلدت جمعية أزيان بالناظور الذكرى الواحدة والثلاثين للربيع الأمازيغي، بتنظيمها لأمسية فنية مساء اليوم السبت 30 أبريل الجاري، بالمركب الثقافي بالناظور بحضور مجموعة من الفعاليات المهتمة بالحقلين الثقافي والفني، وبمشاركة مجموعة من الفانين بمنطقة الريف متممثلين في صاغرو باند و علال شيلح و مصطفى الزروالي و كريم المرسي و نور الدين نعيم و سوليت و نوري حميدي و إدريس المعاش و سفيان عبدلاوي و سفيان البراقي و تاغلغالت إيمان،إلى جانب قصائد شعرية ألقاها الشاعر خالد هرفوف، ومعرض يضم مجموعة من الكتب المختلفة والمطبوعات والإصدارات بالإضافة إلى الأشرطة الموسيقية من كاسيت وسيدي وأفلام وبعض الحلي وأدوات تذكارية وغيرها، في حين تولى تقديم الأمسية بنعيسى المستيري كما تجاوب الحضور بشكل كبير مع فقرات الأمسية التي تم من خلالها تكريم الفنان الراحل مبارك أولعربي الملقب ب "نبا" مؤسس فرقة "صاغرو باند"، واحد من ألمع نجوم الأغنية الأمازيغية الملتزمة بالمغرب وقد أكدت كلمة جمعية أمزيان بالمناسبة أن محطة "تافسوت إيمازيغن" ذكرى بارزة في مسار الحركة الأمازيغية بشمال إفريقيا، اعتبارا لأهمية هذه المحطة لما عكسته من نضال مستميت وتضحية وصمود من اجل الحفاظ على الهوية الأمازيغية ولما رسمته من مسار ونهج يقوم على إرساء قيم الحرية والكرامة والعدالة والديمقراطية. ومن هنا تأخذ هذه اللحظة التاريخية أهميتها لكونها حركة مجتمعية وجماهيرية تبلورت انطلاقا من وعي هوياتي متجذر. و تضيف الجمعية عبر كلمتها، " إذ نستحضر هذه المحطة، فإننا نجعل من ذلك منطلقا لتأمل واقع وحاضر الحركة الأمازيغية ومآل التضحيات الجسام التي قدمها الأمازيغ في سبيل الدفاع عن المطالب الديمقراطية للأمازيغ كأساس لكل مواطنة حقة. كما أن استحضار هذه المناسبة فرصة لطرح تساؤلات عريضة حول موقع الأمازيغية في الحياة العامة ومدى الاستجابة لروح المطالب اللغوية والثقافية و الهوياتية للشعب الأمازيغي، خاصة مطلب ترسيم الأمازيغية في دستور ديمقراطي." ومن جانب آخر طالبت جمعية أمزيان بالناظور، بمناسبة الذكرى الواحدة والثلاثين للربيع الأمازيغي، في بيان لها توصل ناظور سيتي بنسخة منه، بالتنصيص الدستوري على الأمازيغية كلغة رسمية وكهوية وطنية للمغاربة داخل دستور ديمقراطي يعكس مبدأ سيادة الشعب والمساواة وفصل السلط و إدماج الأمازيغية في كل مناحي الحياة العامة ورد الاعتبار لكل معالم الهوية الأمازيغية التي تعرضت للطمس و توفر الإرادة السياسية كشرط لكل إنصاف حقيقي للأمازيغية (لغة، هوية، ثقافة وحضارة) و إطلاق سراح المعتقلين السياسيين للحركة الثقافية الأمازيغية وفتح تحقيق بخصوص شهداء 20 فبراير بالحسيمة كما أدان البيان ذاته كل المحاولات اليائسة الرامية إلى النيل من الحركة الأمازيغية، لاسيما لوبيات مناهضة مطلب دسترة الأمازيغية و الأقلام والمنابر المسخرة للنيل من عدالة ومشروعية القضية الأمازيغية و المخططات الرامية إلى تكريس سياسية الاستيعاب تجاه الأمازيغ (الجهوية الموسعة...) وأعرب البيان عن تضامنه مع كل الحركات الاحتجاجية المناضلة والصامدة والانتفاضات الشعبية في مختلف مناطق المغرب، منها حركة 20 فبراير ومع معتقلي أحداث 20 فبراير وضحايا قمع حرية الرأي والتعبير و الشعوب التواقة إلى الحرية و الانعتاق في نضالها وكفاحها المشروع وفي مقدمتها انتفاضات شمال افريقيا والشرق الأوسط.