تم إلقاؤها من خارج أسوار السجن وعثر عليها إثر دورية اعتيادية أحبطت إدارة السجن المحلي بالناظور الأربعاء الماضي، محاولة تسريب نصف كيلوغرام من الشيرا إلى المؤسسة السجنية. ووفق معلومات حصلت عليها «الصباح» من مصدر مطلع، فان الكمية المذكورة تم إلقاؤها من خارج أسوار السجن، وعثر عليها إثر دورية اعتيادية لرئيس المعقل في ساحة شاغرة تشهد بعض الإصلاحات التي يعهد بالقيام بها عادة للسجناء. وأضاف المصدر ذاته، أن المخدرات المضبوطة تم إعدادها على شكل قطع مختلفة الأحجام ملفوفة بالبلاستيك بإحكام، وكانت موجهة إلى معتقلين مفترضين من أجل ترويجها والاتجار فيها، وهو ما كان سيحول السجن لو نجحت المحاولة إلى «سوق مفتوح» بالنظر إلى حجم هذه الكمية. وأكد، أن المرافق الخارجية للمؤسسة السجنية تخضع بشكل مستمر لعملية تمشيط دقيقة قبل موعد الفسحة القانونية، بالإضافة إلى الإجراءات والتدابير الأخرى التي تستهدف ضبط محاولات تسريب الممنوعات إلى داخل السجن. وكانت المديرية العامة لإدارة السجون أمرت، أخيرا، بإحالة ملف حارس بالسجن المحلي بالناظور على المجلس التأديبي لاتخاذ الجزاء القانوني في حقه بعدما ضبط متلبسا بحيازة هاتفين محمولين كان يستعد لتسليمهما لفائدة معتقلين بالمؤسسة السجنية، مما عجل بإصدار قرار أولي بتوقيفه عن العمل مع حذف راتبه الشهري وحيازة زيه الرسمي وبطاقته المهنية. وبالمقابل، تشير المعطيات التي حصلت عليها “الصباح”، إلى أن بعض المعتقلين ومن أجل تسريب المخدرات إلى السجن من أجل الاتجار فيها أو استهلاكها، غالبا ما يلجؤون إلى ابتداع حيل جديدة ومتعددة، ومن بينها توظيف النساء سواء أمهاتهم أو زوجاتهم أو شقيقاتهم على افتراض أنهن أقل إثارة للشك من الرجال. وأثمرت إجراءات المراقبة والتفتيش في الكثير من الحالات عن اكتشاف أساليب وحيل جديدة، من بينها حالة زائرتين أوقفتا أخيرا متلبستين بمحاولة إدخال كمية من المخدرات إلى شقيقيهما المعتقلين داخل السجن. واعترفت المتهمتان اللتان أحيلتا على النيابة العامة في حالة اعتقال، بأنهما كانتا تعتزمان استغفال الحراس وتسليم الكمية المحجوزة إلى شقيقيهما في قاعة الزيارة، وهما على التوالي “ع.ل” و”ز.ع” ويقضي الأول عقوبة سجنية مدتها 20 سنة من أجل تكوين عصابة إجرامية، والاختطاف والاحتجاز والاغتصاب والسرقة، بينما الثاني محكوم بست سنوات من أجل الاتجار في المخدرات القوية. وفي محاولة ضبطت في المدة الأخيرة، تمكن حراس السجن من اكتشاف سجين لجأ إلى إخفاء كمية من المخدرات في شرجه، بعدما تسلمها من شقيقه في قاعة الاستقبال الخاصة بالزيارة العائلية. عبد الحكيم اسباعي (الصباح)