فجرت النائبة البرلمانية، ليلى أحكيم، مفاجأة من العيار الثقيل، حين أكدت أن مشروع بناء المركز الاستشفائي الإقليمي للناظور، والذي سبق وأن أعطى انطلاقة أشغال بنائه وزير الصحة السابق، الحسين الوردي، في سنة 2017 بتراب جماعة سلوان، قد بات في حكم المؤكد أن المبلغ المالي المخصص لتمويل بنائه تم تحويله الى “جهة أخرى” بقرار من وزير الصحة الحالي، أنس الدكالي. وأضافت ذات المسؤولة المنتخبة، خلال تصريح صحفي لها، أن وزير الصحة الحالي “ألغى تمويل مشروع بناء هذا المستشفى، بعد أن عُهِد لوزارة التجهيز بناؤه وإنجازه بكلفة مالية تقدر بأزيد من 55 مليار سنتيم”، مبرزة أن هذا المسؤول الحكومي “ضحك” على ساكنة إقليمالناظور، الذين كانوا ينتظرون إنجاز هذا المشروع الاستشفائي الضخم، والذي كان سيخفف الضغط على مستشفى الحسني، وسيعزز من البنية التحتية الصحية المزرية بالإقليم. واعتبرت أحكيم، خلال ذات التصريح، إقدام وزير الصحة الحالي على اتخاذ هذا القرار “اللامسؤول”، تأجيجا للاحتقان بالمنطقة وإقصاءا متعمدا للناظور من خريطة التنمية الصحية بالمملكة، مؤكدة أن هذا الوزير يسير ضد التوجيهات الملكية السامية بالاهتمام بهذه المنطقة، ومحاربة الإقصاء وتكريس العدالة الاجتماعية والمجالية، ونهج سياسة تقريب الخدمات الصحية لكافة المواطنين. واستغربت ذات المتحدثة من جدوى الزيارة الميدانية التي قام بها هذا الوزير للناظور سابقا واطلاعه على الوضع الصحي بالإقليم، كاشفة على أن هذه الزيارة لم تكن سوى لذر الرماد على عيون الناظوريين والكذب عليهم وإضفاء الشرعية على قراره بحرمان الناظور من مستشفى إقليمي جديد، بمبرر أن الناظور لا يحتاج الى هذا المركز الاستشفائي. ودعت البرلمانية الحركية، التي تشغل أيضا مهام مستشارة جماعية بمدينة الناظور، جميع منتخبي إقليمالناظور، من نواب ومستشارين برلمانيين، ورؤساء جماعات ومنتخبين، للتلاحم وتوحيد الصف قصد الترافع على هذا المشروع الصحي الضخم بالإقليم، وإلغاء الألوان الحزبية تحت لون واحد وهو “لون إقليمالناظور” للضغط على هذا الوزير قصد تقديم توضيحات في هذا القرار الذي اتخذه بشكل غير مقبول وإرغامه على التعجيل في الشروع ببناء هذا المستشفى الذي كان من المنتظر أن تنتهي أشغال بنائه في أكتوبر 2020، لكن هذه الأشغال لم ترى النور للحين. حري ذكره أن وزير الصحة السابق، الحسين الوردي كان قد أعطى انطلاقة بناء مشروع المركز الاستشفائي الإقليميبالناظور، بتراب جماعة سلوان، على مساحة إجمالية تقدر ب26 ألف متر مربع وبطاقة استيعابية تبلغ 250 سرير، ويتوفر هذا المشروع أيضا على مركز خاص بعلاج السرطان على مساحة 3 آلاف متر مربع بطاقة استيعابية تبلغ 30 سريرا، فيما تبلغ كلفة إنجاز هذا المشروع بأكمله 55,5 مليار سنتيم.