افادت مصادر مطلعة ان عائلة الطفلة اخلاص البوجدايني، رفضت تسلم جثة ابنتها التي اخضعت للتشريح الطبي، بعد العثور عليها في احدى الغابات القريبة من منزل عائلتها بجماعة ازلاف باقليم الدريوش. وقال الناشط خميس بوتكمانت ان “عائلة إخلاص البوجدايني لم تقتنع بما ورد في التقرير الطبي لتشريح جثة المرحومة لعدم التوصل الكامل بما ورد فيه، وغادرت مدينة الناضور رافضة تسلم الجثة المتواجدة في مستودع الاموات بالمستشفى الحسني بالناضور ، وتعلن العائلة أن موعد الدفن سيتم ارجاؤه الى تاريخ آخر الى حين أن تحسم في الخطوات التي ستسلكها العائلة للكشف عن الحقيقة الكاملة للجريمة”. وكانت الطفلة البالغة من العمر 3 سنوات قد اختفت قبل اسابيع، قبل العثور عليها جثة هامدة امس الثلاثاء باحدى الغابات، وهو ما خلف حالة من الصدمة لدى افراد عائلتها ورواد مواقع التواصل الاجتماعي اللذين كانوا يتابعون اخبار علمية البحث عنها. من جهة اخرى اكدت مصادر موثوقة ان النيابة العامة قد أمرت بإعادة التشريح الطبي "الثلاثي " لجثة اخلاص التي عثر عليها في حالة تحلل متقدمة لم تمكن الطبيب الشرعي من تحديد زمان وفاتها على وجه التدقيق. و ذلك في انتظار نتائج التحاليل التي قامت بها عناصر الشرطة العلمية التابعة لجهوية الدرك الملكي بالناظور وتم إرسالها إلى مركز تقني مختص في مثل هكذا حالات و المتواجد بالمقرات المركزية للدرك الملكي في الرباط . هذا و كانت مصادر مطلعة قد أكدت لأريفينو ان التشريح الطبي لجثة الطفلة اخلاص البوجدايني قد تم في وقت متأخر من ليلة أمس الثلاثاء بحضور خبراء تقنيين اضافة الى د فاسكا المسؤول عن عملية التشريح بالمستشفى. و أكدت المصادر ان التشريح انتهى الى عدم وجود أي آثار عنف على الطفلة مما ينفي تعرضها للتعذيب كما خلص التشريح الى عدم تعرض الطفلة لأي نوع من انواع الاعتداء الجنسي. و رفضت مصادر أريفينو الكشف عن السبب المباشر للوفاة بدعوى ان تقرير التشريح الطبي سري و موجود على مكتب الوكيل العام بالناظور و هو الرد الذي تلقته ايضا عائلة اخلاص مما دفعها لرفض تسلم جثمان ابنتها الى غاية كتابة هذه السطور احتجاجا على عدم اعطائها نسخة من تقرير التشريح او اخبارها بخلاصاته. و ترجح مصادر من المستشفى ان وفاة الطفلة جاء جوعا و عطشا و بردا بسبب تركها مهملة وسط الغابة لعدة أيام قرب منزل عائلتها حيث أكد التقرير انها توفيت قبل 10 أيام على الأقل.