استفاق المجتمع المدني اليوم على خبر العثور على الطفلة "إخلاص" الغائبة عن أسرتها لأكثر من أسبوعين جثة هامدة بالغابة المجاورة لمنزلها. وبحضور الناشطة الحقوقية والفاعلة الجمعوية والمدنية "مازيليا – ابتسام عباسي" أكدت بعد تواصلها مع الجهات المختصة والدرك الملكي أن جثة إخلاص وجدت شبه متحللة، وأكدوا أنهم سيتابعون كل من تورطوا في محاولة التمويه في القضية والتحقيق معهم في حالة كانوا أطرافا رئيسية فيها، فيما أسباب الوفاة لم تتبين لحد الساعة في انتظار نتائج التشريح الطبي وحاليا تعمل الشرطة العلمية على جمع البيانات وكل ما قد يقود التحقيق لمجراه الصحيح، وأضافت الناشطة أن جثة الطفلة إخلاص متواجدة حاليا بمستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بالناظور تحت الحراسة، وبتسليط الضوء حول ما يراج في بعض المنابر الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي حول زمن الوفاة فيبقى مجرد اجتهادات وتكهنات لا غير، فكما نعلم أن الجثة وجدت شبه متحللة ولم تخضع للتشريح الطبي لذا يصعب على أي كان تحديده ونضيف على أنها وجدت مستلقية على جانبها وليس على ظهرها ولا أثر للتعذيب أو كدمات كما يزعم البعض بحيث أن المكان الذي وجدت فيه إخلاص كان قد تم تطويقه من طرف المصالح الأمنية وقت العثور عليها. بعض المصادر أفادت أن سيدة من عائلة المرحومة توجد بدورها بمستشفى الحسني لتلقي العلاج لإصابتها بجروح جراء شجار عائلي يرجح على أن له علاقة بقضية إخلاص، وفي نفس السياق قال أحد المقربين من العائلة أن أحد جيران الأسرة دخل في شجار عنيف مع والد إخلاص ووصل بهم لحد العداوة. وبالنظر للموقع الجغرافي لمنزل أسرة البوجدايني سنلاحظ على أنه منعزل ولا ليس هنالك منازل كثر بالقرب منه وليس له ممر رئيسي أي من يعلم المسالك هم فقط سكان تلك المنازل، إذن بالحديث عن أقوال الجار الذي صرح أنه لمح أحد الغرباء الذي كان يتحرك بشكل مشبوه في الجوار وأنه شخص معروف باختطاف الأطفال، كيف له أن يتوفر على معلومات عن مختطف ولم يحرك ساكنا، هنا السؤال يطرح نفسه؟ وفي هذه الأثناء الأبحاث والتحقيقات جارية للكشف عن خيوط وملابسات القضية في انتظار نتائج التشريح الطبي الذي سيشرف عليه أطباء المستشفى الإقليمي بالناظور