تجمد الوضع الاقتصادي بمدينة مليلية المحتلة بعدما أقدمت السلطات المغربية خلال الأسابيع الماضية، على إغلاق معبر "بني أنصار" التجاري الرابط بين الناظور ومليلية، في وجه تهريب السلع إلى باقي مدن المغرب، مما حرك عدة جهات، للضغط على المملكة من أجل فتح هذا المعبر الذي يعد المتنفس الاقتصادي الوحيد للمدينة. وعلمت "الأسبوع" من مصادر مسؤولة، أن التجار الكبار بمليلية والداعمين للحزب الشعبي الإسباني الذي يترأس الحكومة المستقلة للمدينة، ضغطوا بشكل كبير على هذا الأخير، كما هددوا بسحب دعمهم عن الحزب في حالة استمرار غلق المعبر. وتضيف ذات المصادر، أن عمدة المدينة، الذي هو في نفس الوقت رئيس الحكومة المستقلة، راسل مدريد عدة مرات بهذا الخصوص، حيث تعمل مدريد من جهتها على التوصل لحل لهذا الموضوع وفتح المعبر المذكور وإعادة الحياة إلى مليلية السليبة. وخصص رئيس الحكومة الإسبانية، حيزا هاما لهذا الموضوع خلال زيارته للمغرب، الأسبوع الماضي، كما اتفق الجانبان، الإسباني والمغربي، على إعادة النظر في هذا القرار وفتح معبر "بني أنصار" بداية شهر دجنبر 2018 في وجه حركة تهريب السلع. وتشهد مدينة مليلية مؤخرا، تحركات عسكرية مستمرة، لدعم وتقوية البنية العسكرية بالمدينة، كما تم افتتاح متحف عسكري وفتح الأبواب للمزيد من جنود الاحتياط.