بحلول شهر ربيع الأول من كل سنة، وفي الأسبوع الموالي لذكرى ميلاد نبي الهدى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي يحتفل به المغاربة يوم 12 ربيع الأول، يحل اليوم الوطني للمساجد الذي أصبح سنة متبعة ونهجا مقتفى ومن ابداع امير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس اعزه الله، حيث تحتفي به المملكة على الصعيد الوطني بتكريم بناة المساجد من مهندسين ومحسنين ومحسنات وكل من تكون له يد بيضاء على بيت من بيوت الله تعالى. وبالناظور كعادته، وجريا على هذه السنة الحميدة أقام المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية أنشطة متنوعة احتفاء بهذا اليوم المبارك الذي يهدف الى العناية بالمساجد والقائمين عليها وبناتها والمحسنين والمحسنات الذين تحدوهم اريحيتهم إلى اكرام بيوت الله تعالى وأهلها والمرابطين على ثغورها. وهكذا شرع في الاحتفال بزيارة مجموعة من أوراش بناء مساجد بالاقليم كمسجد ابن السبيل على الطريق المؤدية من سلوان الى زايو، ومسجد تنملال التاريخي الذي يعاد بناؤه بجماعة تنملال بأولاد بوجمعة ناحية رأس الماء بكبدانة، ومسجد ايرمام بجعدار، ومسجد بحي العمران بسلوان. وقد تم الوقوف على الاشغال التي هي جارية على قدم وساق لاتمام هذه الاوراش التي تعد قيمة مضافة في العناية بإقامة منارات دينية في الاحياء التي هي في حاجة ماسة الى بيوت اذن الله ان ترفع لإقامة شعائره وتلاوة آياته ومدارسة شريعته وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. وثاني هذه الأنشطة: الاشراف على افتتاح خطبة الجمعة بكل من مسجد مولاي ادريس التاريخي بقصبة فرخانة يوم 15 ربيع الأول 1440ه الموافق ل 23 نونبر 2018م ومسجد عمر بن الخطاب بياسينا بنفس الجماعة فرخانة. وكانت هذه الجمعة محفورة في تاريخ جماعة فرخانة حيث افتتحت خطبة مسجدها العتيق الذي اعيد بناؤه، وأم القوم السيد رئيس المجلس العلمي الذي تحدث في موضوع الخطبة عن موقع فرخانة التاريخي والجغرافي وان فرخانة عرفت ازدهارها واوجها انطلاقا من مسجدها هذا الذي كان أول مدرسة قرآنية علمية تعرفها الجهة سنة 1936، وقد أدى المسجد دوره العلمي أداء موفقا في الفترة ما بين عامي 1936 و1952 وهو العام الذي انتقل فيه هذا التعليم الى الناظور مكونا ما يسمى وقته بالتعليم الأصلي. وأشار الخطيب الى ان القائمين على تجديد بناء المسجد بذلوا جهدا كبيرا خلال ست سنوات انفقوا وساهموا وكافحوا حتى تمت هذه المنارة الشامخة، منبها الى ضرورة إعادة تاريخ هذا المسجد بفتح الكتاب القرآني الذي شيد الى جانب المسجد واقترح فضيلة الأستاذ الى ان يتم تنظيم ملتقى علمي قرآني في مثل هذا اليوم من كل سنة للاحتفال بعلم من اعلام المنطقة سبق له ان درس او درس في المسجد، واقترح ان تكون الفاتحة بالشيخ الوقور العلامة سيدي محمادي ازناي العباس الذي يعد أول مؤسس للتعليم الديني بهذا المسجد. وكان يوم الاحتفال بالمساجد فرصة سانحة لتقديم تقرير يتضمن جردا عن بناء المساجد لعام 1439ه/ 2018م والذي يشير الى ما يلي: عدد المساجد التي فتحت في وجه المصلين: 05 مساجد مساجد انتهت من البناء: 09 مساجد مساجد في طور البناء: 20 مسجدا مساجد في طور الانطلاق: 03 مساجد دراسة مشاريع بناء المساجد: 48 مسجدا اصلاح وترميم: 31 مسجدا التفريش: 17 مسجدا واحتفاء بهذا اليوم تم وضع حجر الأساس لبناء مسجد “المعرفة” فوق قطعة أرضية محاذية للكلية المتعددة التخصصات بحي العمران بسلوان. وهو مشروع مهم يضم: مسجدا ومرآبا ومكتبة وكتابا قرآنيا ومرافق حيوية أخرى. وبنفس المناسبة نظمت ندوة في موضوع: جهود المغاربة في الدراسات القرآنية استمرت يومي (27 و28 نونبر 2018م) بمدرج بالكلية المتعددة التخصصات بسلوان تضمنت ابحاثا في محاور عدة منها: وغيرها من المحاور العلمية التي القاها بين يدي الجمهور الحاضرين أساتذة باحثون جاءوا من مختلف انحاء المملكة. واختتمت الندوة بمحاضرة للعلامة الدكتور الشاهد البوشيحي فقراءة التوصيات ثم توقيع عقد اتفاقية شراكة وتعاون ثم تكريمات واهداءات فالدعاء الصالح. واختتمت الاحتفالات بهذا اليوم المبارك بتكريم خمس جمعيات أشرفت على بناء مساجد فتحت في وجه المصلين هي: وبنفس المناسبة سيفتتح كتاب قرآني تابع لمدرسة الامام مالك للتعليم العتيق بالناظور في وسط حي تاوريرت بوستة بسلوان بعد إتمام تهيئته وكتاب قرآني خاص بالنساء بحي عريض بالناظور الذي أصبح هو الآخر مهيأ للاشتغال.