رحل إلى دار البقاء يوم الأحد 05 جمادى الأولى 1434ه الموافق ل 17 مارس 2013م العالم الجليل السيد محمد الخضراوي المعروف بالستوتي رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته وقد شيعت جنازته في محفل من أهل الخير والفضل والعلم والصلاح ودفن بمقبرة أولاد البوريمي بعد أن أقيمت عليه صلاة الجنازة بمسجد الفوارس القريب من بيته، وأَبَّنه في المقبرة باسم المجلس العلمي أحد وعاظه بمدينة زايو، فذكر بأخلاقه وسلوكه النبيلة التي تركت أثرا حسنا وطيبا في نفوس كل من عرفه وتلامذته وأقاربه. والراحل توفي عن عمر ناهز 86 سنة وهو من مواليد أولاد ستوت بزايوإقليمالناظور ، حفظ القرآن الكريم وجلس لدراسة العلوم الشرعية بكتاتيب قرآنية ومدارس عتيقة منها على الخصوص: مدرسة تنملال التي تلقى فيها عن شيخه الوقور سيدي محمد بن عمرو بريسول مبادئ اللغة العربية والمواد الشرعية كالأجرومية وابن عاشر وألفية ابن مالك، وانتقل إلى عدة مدارس أخرى كمدرسة فرخانة بدار المخزن وجامع القرويين وغيرها يغرف من شيوخها وعلمائها، وفي بداية الاستقلال عين بمدارس أخرى ابتدائية، ونظرا لحبه لطلب العلم، فقد واصل مشواره الدراسي كمنتسب بكلية أصول الدين بتطوان، فتخرج منها بالإجازة التي مكنته من الانخراط بسلك التعليم الأصيل بثانوية محمد الخامس بالناظور، حيث بقي فيها مدرسا إلى أن أحيل على المعاش. وكان طيلة حياته يزاوج بين مهنة التدريس والوعظ والإرشاد وخطبة الجمعة، حيث انتفع بتوجيهاته وإرشاداته خاصة بمساجد زايو خلق كثير ممن أثنوا عليه وأحبوه وعرفوا صدقه وإخلاصه وجديته خاصة وأنه عمر على منبر الجمعة بالمسجد العتيق بزايو أزيد من 40 سنة. وتخرج على يديه عشرات من التلاميذ الذين هم الآن يؤدون وظائفهم ومهامهم في عدة قطاعات ومصالح. والمجلس العلمي بالناظور إذ يعزي في وفات الفقيد سيكون مع موعد تأبينه، إن شاء الله تعالى، في القريب العاجل للتعريف بفضله ومناقبه.