انتقل إلى رحمة الله تعالى يوم الخميس 17 ربيع الثاني 1434ه / 28 فبراير 2013م، العالم سيدي امحمد التنوتي رحمه الله عن عمر يناهز 85 سنة، وقد ووري جثمانه الثرى بمسقط رأسه تانوت الرمان بجماعة بني سيدال إقليمالناظور، بعد تشييع جنازته والصلاة عليه بمسجد محمد الخامس بالناظور مباشرة بعد صلاة الجمعة. ويعد الفقيد من خريجي القرويين التي تلقى فيها دراسته العالية ونال منها شهادة العالمية، بتاريخ 16 فبراير 1957 وقد اشتغل في حقل التعليم مدرسا لمواد شرعية ولغوية مختلفة خاصة بثانوية محمد الخامس للتعليم الأصيل لمدة طويلة وتخرجت على يديه أفواج من الطلبة يؤدون حاليا مهامهم في شتى القطاعات والمجالات منها التعليم والقضاء والمحاماة وغيرها. وكانت للفقيد لدى ساكنة الإقليم الحظوة المتميزة نظرا لعطائه في الوعظ والإرشاد الذي مارسه منذ تخرجه من القرويين وإلى أن لقي ربه، وقد أبلى البلاء الحسن في خدمة أمته ووطنه بما كان يقدمه من دروس ومواعظ وخطب الجمعة التي بقي يلقيها من على منبر مسجد محمد الخامس خلفا لوالده الحاج علال التنوتي رحمه الله منذ بداية الستينات من القرن الماضي إلى أواخر الثمانينات حيث كانت هذه الخطب تعالج ما يكون الناس في حاجة ماسة إليه في واقعهم. وبرحيل الشيخ امحمد التنوتي يكون إقليمالناظور قد فقد واحدا من رعيل العلماء الذين عرفت الساكنة على أيديهم صحوة مباركة في تدينهم خاصة من خلال خطب الجمعة التي تصدى لها مبكرا وعرف كيف يرشد ويوجه من خلالها إلى تثبيت الإيمان ونشر الإسلام الصحيح وترسيخ ثوابت الأمة من إمارة المومنين والمذهب المالكي والعقيدة الأشعرية. والمجلس العلمي المحلي لإقليمالناظور باسم رئيسه وأعضائه وسائر العلماء والقيمين الدينيين إذ يتقدم بأحر التعازي لأسرته الكريمة ولأهله وذويه وجميع معارفه، يعد بإقامة حفل تأبين للمرحوم للتحدث عن مناقبه في مستقبل الأيام.