لن أنتظر الثامن من مارس لكي أكرمك لأنه كل يوم لدينا هو عيد ،عيد لنساء خالدات ،اعياد كلها نحتفل بها بإنجازاتهن ،انجازات امهاتنا المناضلات الشريفات اللواتي يكرسن حياتهن لخدمتنا خدمة لاتنتهي من الحمل الى الوضع والارضاع والتربية ،ما أعظم التي هي جنة الدنيا والجنة تحت أقدامها. وقد لا نبتعد كثيرا عن منازلنا لنجد امرأة نشأة في مجتمع يعتبر فيه بأن المرأة هي لشؤون البيت ،خرجت وانتفضت وقادة ثورة اجتماعية بقناعة راسخة في تغيير نظرة المجتمع الريفي لتعيد المرأة لمكانتها الطبيعية ،وكرست لنموذج قل نظيره ،لتسجل اسمها بمداد الفخر والاعتزاز في تاريخ النساء الخالدات . هذه المرأة التي قررت أن تكون أم لكل يتيم ومحتاج ،حملت مشعل العمل التطوعي لتلقن دروساً في الموازنة بين الحياة العملية والحياة الجموعية والحياة الخاصة امرأة ظهراسمها فجأة مع جمعية دار الطالبة ليتوهج نجم فاعلة جمعوية ثائرة ومناضلة، في دار الطالبة ناضلت بصمت لتنقذ طالبات منحذرات من عالم قروي بسيط من براثين الامية وقساوة المجتمع وضيق الحال ،قادت السفينة بنجاح وامتياز لتتخرج من دارها طالبات متميزات وناجحات. لم تتوقف مسيرتها هنا بل استمرت لتبادر في كل المجالات من رعاية اليتيم الى رعاية الارامل ورعاية الفقير فأسست جمعية أخرى اختارت لها من الأسماء “بناء” لتبني صرحاً اخر من صروح التنمية الاجتماعية فأدخلت البسمة على قلب الفقير والمحتاج . هذه المرأة التي ان تحدثت أبهجتك لأنها تتحدث من قلب يهتز غيرة عن منطقتها يهتزغيرة على اخوانها وابنائها وهي كلها امل في صناعة غد قريب غد عنوانه التنمية والنهضة الشاملة ، اعذرني يا أستادتي ان قصرت قي حقك وان قصرت في الحديث عن كرمك وانت الكرم ودمتم للكرم اوفياء . إستعمل حساب الفايسبوك للتعليق على الموضوع