الغديوي جابر “يوبا” ثازغين المنسية تذوقت منطقة ثازغين خلال أربعة أسابيع مضت طعم الهدوء والأمان،متحررة من الهاربين من العدالة , لا بقعة الشرور و الآفات الخطيرة. بل أصبحت منطقة أمنة تنعم في القانون-بدون رجال القانون- بعدما عاشت أربعة سنوات في الضوضاء و السرقة...و صنفت من قبل المتتبعين بالمنطقة الخارجة عن القانون أو كما يعرف بالسيبة لكن لماذا تحولت فجأة إلى منطقة أمنة؟؟و أصبحت تنعم في الهدوء؟؟ أم أن هذا الهدوء ما هو إلا استراحة محارب، و بعدها ستستأنف نشاطها على أيادي المجرمين، و تعود إلى سابق عهدها؟؟ و هل تكون هذه الهدنة التي عاشتها المنطقة خلال هذه الأسابيع مجرد.الهدوء الذي يسبق العاصفة؟؟؟ شهدت ساكنة المنطقة خلال أسابيع مضت تحركات غير مسبوقة من طرف أعوان السلطة و الدرك الملكي . و نفذوا دوريات مكثفة بحثا عن مطلوبين، كما حددوا الساعة العاشرة كوقت لإغلاق كل المحلات الموجودة في المنطقة في سابقة من نوعها وكأننا نعيش حالة الطوارئ و كذلك تم استنطاق عدة أشخاص ممن تم مصادفتهم من طرف الدورية كما طلب منهم الإدلاء ببطاقة هويتهم... -و السبب هو حرقت شباب البلدة على ما يجري من دعارة والانحلال وافد على منطقتهم في السنين الأخيرة وعزمهم فضح المستور عنه بطريقتهم الخاصة. بالكتابة على الجدران أسماء تلك العاهرات و ما يقمن به من أعمال مخلة بعادات وتقاليد المنطقة ... و هذا ما دفع بالسلطة بحذف تلك العبارات مبررين موقفهم أنه لا يجوز مس أسماء الشخصيات بتلك الطريقة . وعوض التحرك للقضاء و استئصال هذه الظاهرة التي يمنعها القانون، أصبحوا يدافعون عنها بطرقهم الخاصة-لكن الأمر لم يدم إلا يومين و بعدها غاب رجال السلطة و معهم رجال الدرك إلى أجل غير مسمى . الساكنة لا تربط الهدوء المفاجأ بتلك الدوريات، و إنما السبب كما هو متداول يرجع من الدرجة الأولى، إلى غياب و إغلاق بعض محلات الدعارة في المنطقة – كما سبق و تطرقنا إلى موضوع الدعارة في ثازاغين في أكثر من مناسبة – التي يجتمع فيها كل أنواع الممنوعات وسط صمت رهيب للمسئولين و المنتخبين على حد سواء . و خلال هذا الأسبوع استأنفت بعض الأوكار عملها خاصة بعد عودة سيدة معروفة في المنطقة – رأس الحربة و مصدر كل الشرور – باستقطابها لفتيات أغلبهن قاصرات من خارج المنطقة قصد “تشغيلهن” أو بعبارة أدق استغلالهن في أعمال مشبوهة في مقابل غض الطرف من الجهات المسئولة. و مباشرة بعد انتشار الخبر في ثازغين و المناطق المجاورة، عادت المنطقة إلى حالتها . خاصة أن السيدة حضرت معها نوع جديد من الفتيات، و هن ألان في استعداد لليالي الحمراء، أغلبها يبدأ بعد منتصف الليل و للإشارة فهذه السيدة، تدعي أن لا أحد يستطيع زحزحتها و تتحدى القانون و تستفز الساكنة بملابس لا أخلاقية ، إضافة إلى تزوير اسمها من -فاط- الى -اكرام- و هذا ما يجعلنا نطرح سؤال.ما هو الهدف من هذا و ما هي المخططات التي تخطط لها؟؟ علما أن تغيير الأسماء من صفات الإرهابيين و المجرمين العالميين، حتى يصعب على رجال القانون اعتقالهم و تجدر الإشارة إلى أن ثازاغين قد تحولت إلى مستنقع للفساد و الدعارة يجدب إليه ساكنة المنطقة و حتى ساكنة المناطق المحيطة مني حرقة لا يسعني إلا أن اشجب و استنكر مثل هذه الأفعال الشنيعة الانحلالية التي وفدت على منطقتنا منذ مدة طويلة ...و لا أخفيكم سرا إنها تلاقي ترحابا من قبل بعض ‘ المنحرفين ‘ كما أشير إلى نقطة بالغة الأهمية : لا يجب إلقاء اللوم على تلك الفتيات لوحدهن فقط ... بل يجب إدانة حتى الرجال الذين يقصدون تلك الأماكن فهل سنتحرر أخيرا من هذه الإيديولوجية الذكورية التي تلقي باللوم على المرأة فقط و البدا في رؤية الأمور من منظروها التربوي المجتمعي الصحيح ؟؟ و إلقاء اللوم على هذه المنظومة الاجتماعية و السياسية التي تشجع الفساد بجميع أشكاله ؟؟ آم أننا سنبقى دائما نخفي حقائقنا و نتستر عليها بمبررات و تفسيرات واهية ؟؟؟