مراسلة خاصة: الغديوي جابر - عبد الحفيظ الراشيدي هيجان فضائح وكوارث بلدة ثازغين لم يهدئ بعد، فكل مرة تظهر كوارث اشد واخطر من سابقتها، حتى أصبحت المنطقة كارثة بعينها و بقعة لكل الشرور و الآفات الخطيرة، بداية من انتشار عمليات السرقة الموصوفة، مرورا ببيع المخدرات بكل أنواعها و كثرة السكارى والمتشردين وبائعات الهوى، حتى يخال أنك في قرية غير خاضعة لأي قانون ومؤوى للبؤساء والقراصنة، نتيجة كثرة قطاع الطرق، وما يترتب عن ذلك من أعمال إجرامية والإخلال بالآداب العامة وإقلاق راحة السكان بسبب الفوضى العارمة التي يحدثها هؤلاء ليلا، و في ظل غياب تام لأجهزة حفظ الأمن الساهرة على راحة الساكنة، بالإضافة إلى انتشار العاهرات و بشكل مخيف و غريب. وقد سبق لي شخصيا و باسم جمعية أمنوس أن تطرقت إلى هذه الظاهرة الخطيرة و طالبت أكثر من مرة المسؤولين بالمنطقة إلى التدخل الفوري و العاجل لإنقاذ منطقتنا من هذه الآفات التي تهدد أخر معاقل الاحترام و الأخلاق في ثازغين التي سلب منها كل شيء، لكن مسؤولي ثازغين دائما يعلنون تقصيرهم في القيام بواجبهم للحد من هذه الظاهرة الخطيرة، مما يزيد الوضع تأزما وخطورة يوم بعد يوم. وفي السياق ذاته، اختفت اليوم خادمة من مقهى في ظروف غامضة، كانت تشتغل مع سيدة معروفة في المنطقة باستقطابها لفتيات من خارج المنطقة قصد "تشغيلهن" أو بالأحرى استغلالهن في أعمال مشبوهة، ويرجع الحادث كما عاينه الرأي العام المحلي بالمنطقة إلى صراخ و عويل صادر من المقهى الذي تشتغل فيه الخادمة، حيث تأكد بعد أن هرع الناس إلى مصدر الصراخ، أن سبب ذلك يرجع إلى اختفاء إحدى الخادمات في ظروف غامضة، ومن جهة أخرى هناك من اعتبر أن الأمر لم يكن اختفاء و لا اختطاف بل مجرد نزهة قامت بها الخادمة مع عشيقها و بمحض إرادتها. هذا الحادث خلف رعب شديد لدى المشغلة، و قد أرجع السكان سبب الرعب إلى صغر سن المختفية و عدم إبلاغ السلطات المعنية في ثازغين بموضوعها، وما قد يترتب عن ذلك من تحمل مسيرة المقهى للمسؤولية المدنية والجنائية والأخلاقية الناتجة عن هذا الحادث. الحادث جاء ليؤكد مرة أخرى ما فتئنا نلفت إليه انتباه المسؤولين بالمنطقة من جراء الوضع الخطير الذي تعيشه ثازغين على جميع المستويات، نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية، بشكل لم يسبق له مثيل. هذا الحادث انضاف إلى أحداث أخرى جعلت سكان ثازغين يتساءلون عن من سيضع حدا لهذه الفوضى و السيبة التي عمرت طويلا بالمنطقة