عبد الحكيم اسباعي (الصباح/ الناظور) تنوعت محاولات تسريب الممنوعات إلى داخل السجن المحلي بالناظور بأساليب وحيل متجددة، بعد لجوء الإدارة إلى تعزيز إجراءات المراقبة والتفتيش في المدة الأخيرة. وخلال شهر رمضان الجاري وقف الحراس أثناء عمليات تفتيش مختلفة على كميات من المخدرات أو هواتف مدسوسة داخل مأكولات جاهزة، أو مواد غذائية أو نعال أو داخل تجويف إناء بلاستيكي أو قطعة خبز، إذ يعمد أقارب النزلاء إلى الاستعانة بحيل وأساليب كثيرة ومتنوعة غالبا ما يتم اكتشافها بفضل حنكة حراس السجن المكلفين بالتفتيش. ووفق معلومات حصلت عليها “الصباح” فقد اتخذت إدارة السجن احترازات كثيرة خلال شهر رمضان بالنظر إلى كثرة الإقبال على استهلاك المخدرات من لدن نزلاء المؤسسة السجنية، وكشفت عمليات المراقبة في أكثر من مناسبة عن أساليب جديدة يتم اختراعها للتمويه وكسر المراقبة، خصوصا أثناء مواعد الزيارة أو بين المواد المسموح بإدخالها إلى السجن لفائدة السجناء. ووقفت الإدارة على عدد من الممنوعات، من بينها على الخصوص، كميات من المخدرات وهواتف محمولة اكتشفت في مدد متفرقة. والمثير أن عدد المحاولات الفاشلة لتسريب الممنوعات تقابل ببروز حيل وأساليب جديدة، مما يعني أن ضبط العديد من المحاولات لا يعني بالضرورة أن الممنوعات لا تجد طريقها إلى السجن، وبالمقابل تدل المعطيات المتوفرة توفر السجناء على هواتف محمولة شخصية داخل زنازينهم يستعملونها لغايات مختلفة، ولجأ مجموعة منهم في المدة الأخيرة عبرها إلى إيصال شكاواهم خارج أسوار السجن، كما يتم بالطريقة نفسها “تسريب” أخبار إلى أفراد أسر النزلاء في الحالات التي يتم فيها اتخاذ إجراءات بحقهم، يرونها مجحفة، بينما تشير المصادر ذاتها إلى أن بعض المحكومين بمدد متفاوتة يستغلون هواتفهم لمتابعة أنشطتهم “المربحة” دون عناء كبير. وتضيف المصادر ذاتها، أن بعض السجناء وبعض ذويهم لا يتوقفون في ابتداع طرق جديدة لتسريب المحظورات إلى داخل المؤسسة السجنية، ومن بين ما تعود الحراس على ضبطه علب أو حقائب جلدية صغيرة يتم حشوها بكميات من المخدرات قبل قذفها من خارج الأسوار الخارجية نحو ساحات السجن، وهي مؤسسة صار موقعها يجسد في الوقت الراهن حالة فريدة واستثنائية بالنظر إلى وجودها وسط حي سكني مأهول ومحاطا بدور سكنية العنوان من اقتراح أريفينو. إستعمل حساب الفايسبوك للتعليق على الموضوع