عبد الحكيم اسباعي- يومية الصباح أحبط حراس السجن المحلي بالناظور يوم الجمعة الماضي محاولة جديدة لتسريب المخدرات من اجل ترويجها داخل فضاء المؤسسة السجنية، لجأ خلالها سجين إلى إخفاءها في فتحة الشرج لحظة وجوده برفقة شقيقه في قاعة الاستقبال الخاصة بالزيارة العائلية. وذكر مصدر مطلع ل”الصباح”، أن تحركات مريبة استرعت انتباه الحراس أثناء جلوس الشقيقين، حيث تسلم السجين المدعو “ص.ج” كمية من المخدرات جلبها له شقيقه “ص.و” بعدما تمكن من إخفاءها بإحكام بين ملابسه، وهي عبارة عن لفة من مخدر الهيروين وزنها غرام ونصف، وعشر قطع من مخدر الشيرا وزنها 49 غرام، وعلبة من صندوق تلفيف السجائر، فيما كان الشخص المعتقل قد تمكن من دس ثماني قطع أخرى من مخدر الشيرا في فتحة شرجه. وأضاف المصدر ذاته، أن “ص.و” أحيل على الشرطة القضائية، التي أخضعته لتدبير الحراسة النظرية، قبل عرضه في حالة اعتقال على النيابة العامة بتهمة محاولة إدخال المخدرات إلى حظيرة مؤسسة سجنية، حيث تقرر بموجب ذلك إيداعه السجن في انتظار تحديد موعد لمحاكمته بالمنسوب إليه. وبحسب المعطيات التي حصلت عليها “الصباح”، فان هذه العملية تعد واحدة من بين عدد من الأساليب والحيل الكثيرة التي يجري اكتشافها مع تعدد محاولات تسريب الممنوعات إلى داخل السجن المحلي بالناظور، خصوصا بعد لجوء الإدارة إلى تعزيز إجراءات المراقبة والتفتيش في المدة الأخيرة. وفي هذا الصدد، مكنت عمليات تفتيش مختلفة إلى حدود نهاية شهر غشت من ضبط كميات من المخدرات بأحجام مختلفة وهواتف نقالة بلغ مجوعها 19 هاتف نقالا، حيث يعمد أقارب النزلاء إلى الاستعانة بحيل وأساليب كثيرة ومتنوعة غالبا ما يتم اكتشافها بفضل حنكة حراس السجن المكلفين بالتفتيش. ومن الطرق التي استعين بها لتسريب هذه الممنوعات خلال هذه الفترة المتزامنة مع شهر رمضان تجويف أواني بلاستيكية وأحذية أو عبر حشو داخل الخبز أو إخفاء الممنوعات في وعاء أو آنية خاصة بالحريرة أو الشباكية، كما تم العثور على ممنوعات مماثلة مجهولة المصدر بعد رميها إلى داخل فضاء السجن. وأوضحت المصادر ذاتها، أن إدارة السجن اتخذت احترازات كثيرة مع بدء شهر رمضان بالنظر إلى كثرة الإقبال على استهلاك المخدرات من لدن نزلاء المؤسسة السجنية، وكشفت عمليات المراقبة في أكثر من مناسبة عن أساليب جديدة يتم اختراعها للتمويه وكسر المراقبة الدقيقة، خصوصا أثناء مواعيد الزيارة أو بين المواد المسموح بإدخالها إلى السجن لفائدة السجناء. وفي السياق ذاته، كشف مدير السجن المحلي للناظور، في لقاء سابق أجرته معه “الصباح” على اتخاذ الإدارة لإجراءات حازمة للحد من تسريب المخدرات ومواد ممنوعة أخرى إلى السجناء، بالنظر لما يتم تسجيله من محاولات متكررة لإخفاء هذه الممنوعات في مواد غذائية ومواد للتنظيف يتم جلبها من قبل أقارب النزلاء، كما لجأت الإدارة في اتجاه آخر إلى إغلاق نوافذ تطل على الواجهة الخارجية بعدما تأكد لها استعمالها من قبل بعض النزلاء في تلقي كميات من المخدرات بقصد استهلاكها أو ترويجها، بعدما ظلت تستعمل لسنوات كثيرة لتسريب الممنوعات بشتى أصنافها نحو السجن. وكانت هذه الإجراءات التي جرى اعتمادها منذ قدوم المدير الجديد للسجن المحلي بالناظور، سببا في إثارة موجة من الغضب والاستياء والاحتجاج لدى السجناء وأسرهم، خصوصا بعد إقدام إدارة السجن على تشديد المراقبة على المواد الغذائية، خاصة منها الخضر طبقا لقائمة بالأصناف المسموح بولوجها إلى داخل المؤسسة، ومنها الطماطم والبصل والخيار، ومنع بعض المواد والمنتجات، التي ألف هؤلاء النزلاء استهلاكها، خاصة خلال فصل الصيف. ——————————————– للتواصل مع مراسل الصباح بالناظور: [email protected] بعض الطرق التي تم اللجوء إليها لتسريب ممنوعات إلى سجن الناظور إستعمل حساب الفايسبوك للتعليق على الموضوع