اقدم ارباب مراكب صيد الاسماك السطحية بالحسيمة، على اتخاذ قرار بمنع ادخال شحنات من اسماك السردين التي تم اصطيادها في مرافئ اخرى الى ميناء الحسيمة، وذلك بعد ان عرف ثمن الاسماك انخفاضا ملموسا في الاسواق المحلية. وقال فريد بوجطيوي رئيس جمعية “تجار السمك للتنمية والتضامن بالحسيمة ” انه “بعد غياب دام لأكثر من ستة أشهر كانت خلاله اغلب مراكب صيد الأسماك السطحية بالحسيمة تشتغل خارج ميناء المدينة، تفاجئنا هذا اليوم باجتماع طارئ عقده أرباب هذه الاخيرة قرروا من خلاله منع إدخال شحنات من سمك السردين التي تم اصطيادها في مرافئ أخرى”. واعتبر بوجطيوي هذا القرار الذي وصفه بالأحادي و الانفرادي ضربا مباشرا في قانون المنافسة و في القدرة الشرائية للمواطن الحسيمي الذي يعاني اصلا من غلاء الأسعار و احتكار المضاربين على حد تعبيره. واضاف الناشط الجمعوي “بعد القرار الانفرادي و الجائر الذي اتخذه أرباب مراكب الصيد الساحلي يوم أمس و الذي تحدثت عنه في تدوينة سابقة، عرفت أسعار سمك السردين هذا الصباح بميناء الحسيمة ارتفاعا صاروخيا قد يتجاوز في السوق المحلي الخمسة و عشرون درهما للكيلوغرام الواحد، و هذا ما نبهنا إليه لكون القرار يعد ضربا لقانون المنافسة و للقدرة الشرائية للمواطن لذا نناشد السلطات للتدخل العاجل لوضع حد لمثل هذه الممارسات الغير القانونية و الغير الأخلاقية”. وكان بجطيوي قد هاجم الارباب مراكب صيد السردين التي التحقت مؤخرا بميناء الحسيمة، من اجل الاستفادة من دعم تقدمه وزارة الصيد البحري، بعد ان امضوا فترة طويلة في موانئ اخرى مما اثر سلبا على الانتاج المحلي وبالتالي ارتفاع الاسعار الاسماك محليا. ولم يكتفي هؤلاء بالحصول على الدعم الذي يصل الى 80 مليون سنتيم للمركب الواحد، بل يعمدون الى طرق يصفها البعض بالخسيسة للاجهاز على حق المواطن في اكل السمك بأسعار معقولة، مما يتحتم على السلطات المعنية للتدخل العاجل لحماية المواطن البسيط من جشع المتلاعبين بالاسعار.