بعد الارتفاع المفاجئ لأسعار السمك خلال الآونة الاخيرة خاصة سمك السردين الذي وصل ثمنه الى 50 درهما للكيلوغرام الواحد وهو الذي كان الى وقت قريب من بين أرخص الأسماك نتيجة وفرته في سواحل المنطقة ، ناظورسيتي إتصلت بجمعية الأمل للصيد البحري التقليدي بالمنطقة لمعرفة أسباب هذا الارتفاع ، كما تحدثت مع جمعية حماية المستهلك باقليم الحسيمة التي سجلت ملاحظات بشأن هذا الارتفاع الذي أضر بشريحة واسعة من المواطنين في ما ظل هاتف مندوبية الصيد البحري بالحسيمة يرن دون مجيب . "النيكرو" والطلب المتزايد أهم أسباب إرتفاع ثمن السردين أرجع رئيس جمعية الأمل للصيد البحري التقليدي في اتصال هاتفي مع ناظورسيتي ، إرتفاع أسعار السردين في هذه الفترة من السنة الى عدة أسباب موضوعية واخرى ذاتية تتعلق بالصيادين أنفسهم ، و عزى وصول ثمن السردين الى 50 درهم للكيلوغرام الواحد في اليومين الأخرين بالأساس الى الاقبال الكبير على هذا النوع من السمك الذي يستهلك مشويا بكثرة على الشواطئ التي تمتاز بها المنطقة ، إضافة الى هجمات "النيكرو" على عدد من شباك مراكب صيد السردين حيث تكبد الصيادين خسائر مادية جسيمة في وسائل الصيد "الشباك، المراكب.. ". وتابع المتحدث سرد أسباب هذا الغلاء الفاحش في اسعار "سمك الفقراء" حيث قال ان هجرة مراكب صيد السردين نحو موانئ مدن الداخل ساهم ايضا في ارتفاع سعر سمك السردين ناهيك عن سبب ذاتي متعلق بهذه الفترة من السنة التي يتخذها بعض الصيادين كعطلة لهم تزامنا مع عيد الفطر المبارك. عدد مراكب صيد السردين غير كافي وعن عدد مراكب صيد السردين بميناء الحسيمة قال رئيس الجمعية ، ان الميناء تتواجد فيه 12 مركبا متخصصا في صيد السردين من الحجم الكبير تحمل كل واحدة منها 200 صندوق من السردين يزن كل واحدة منها 20 كيلوغراما تقريبا في مدة قد تصل الى مرتين في الليلة، بالاضافة الى 4 مراكب اخرى صغيرة تصل حمولتها الى 16 صندوقا هذا العدد الذي يعتبره مجموعة من المهنيين غير كافي من أجل تلبية الطلب المتزايد على سكن السردين خلال هذه الفترة من السنة التي يكثر فيها الاقبال على هذا النوع من السمك. جمعية حماية المستهلك تطالب بسياسة حمائية ومندوبية وزارة الصيد البحري لا ترد وبدورها سجلت جمعية حماية المستهلك باقليم الحسيمة باستياء شديد ارتفاع أسعار السمك بمدينة الحسيمة خاصة الاسماك السطحية والبيضاء التي تمتاز بها سواحل الاقليم حيث قال خالد الزيتوني رئيس الجمعية في حديثه مع ناظورسيتي أن العديد من المواطنين باتوا غير قادرين على إقتناء هذه الاسماك ، كما اشار الزيتوني الى ان غلاء ثمن هذه الاسماك التي كانت الى وقت قريب في متناول شريحة واسعة من المواطنين يدفع الى التساؤل عن الاسباب الكامن وراء هذا الارتفاع الصاروخي في أثمنتها مؤكدا على ضرورة تدخل الدولة لوضع سياسة حمائية للمستهلكين للحفاظ عن استقرار الاثمان . هذا وتجدر الإشارة الى أن ناظورسيتي اتصلت غير ما مرة بمندوبية وزارة الفلاحة والصيد البحري بالحسيمة طيلة يوم أمس الاثنين وصباح اليوم الثلاثاء لمعرفة رأيها في إرتفاع سمك السردين الذي بات حديث الرأي العام الا أن هاتفها ظل يرن دون موجب .