شهد سوق الأسماك بمدينة الحسيمة، خلال الأسبوع الجاري، تراجعا مهما وملحوظا في أثمنة مختلف الأنواع السمكية، وذلك بعد سنوات من الإرتفاع المهول المرتبط بالأساس بمرور هذه المادة عبر عدد كبير من الوسطاء قبل وصولها إلى المستهلك النهائي. وحسب مصادر من مدينة الحسيمة، فإن هذه الأخيرة عرفت انخفاضا في ثمن الأسماك بلغت نسبته أزيد من 70 في المائة، حيث نزل ثمن الكيلوغرام الواحد من سمك السردين من عشرين درهما إلى سبعة دراهم، فيما شهدت باقي الأنواع تراجعا ملحوظا في أثمنتها هي الأخرى. وأرجع العديد من المتتبعين للشأن المحلي بالحسيمة، هذا الإنخفاض الملحوظ في أسعار السمك، للأحداث التي عرفتها المدينة مؤخرا، بعد وفاة السماك محسن فكري، وما تبع ذلك من إقالات في صفوف مندوب الصيد البحري بالمدينة وبعض مساعديه، بالإضافة إلى الرقابة الشديدة التي باتت تنهجها الجهات المسؤولة عن القطاع في ميناء الصيد، الأمر الذي ساهم في القطع مع السماسرة والمضاربين وكذا الوسطاء. وكان الثمن المرتفع للأسماك بالحسيمة، يخلق العديد من التساؤلات وعلامات إستفهام، نظرا لتوفر هذه الأخيرة على واجهة بحرية غنية بهذه المادة الحيوية، حيث تعتبر من بين أكثر المناطق المشهورة بالصيد الساحلي بواسطة المراكب الصغيرة والمتوسطة، إلا أن إحتكام تسعير السمك للمضاربات ساهم في الرفع من ثمنه قبل وصوله إلى المستهلك والمواطن العادي.