تفاجا عدد من المنتخبين بالناظور و معهم وسائل الاعلام من وصول وزير الصحة انس الدكالي الى الناظور و مغادرتها الى الدريوش بشكل اشبه الى العمل السري دون استدعاء الاعلام الجاد الذي يطرح الاسئلة الجريئة لمرافقة الوزير و الاستماع اليه بخصوص توقف مشاريع المستشفى الجديد بسلوان او مستشفى زايو.. و لكن مصادر مطلعة من داخل عمالة الناظور كشفت ما يمكن وصفه ب"السر" وراء هذا التهرب الوزاري من مواجهة الاعلام حيث أكدت ان الصور التي تم الترويج لها مؤخرا بإنها اعلان انطلاق أشغال المستشفى الجديد بالناظور لم تكن سوى مناورة استهدفت تهيئة الاجواء لزيارة الوزير الجديد و اسكات اصوات برلمانيي و منتخبي الناظور الذين يسائلونه بشكل مستمر عن موعد تنفيذ الوزارة لوعدها بانشاءه بعد شهور على تدشينه رسميا من طرف وزير الصحة السابق. مصادر اريفينو المطلعة اكدت ان الصور التي رافقت خبر انطلاق اشغال المستشفى الجديد لم تكن سوى صور اليات احد المقاولين الصغار الذي تم تكليفه بمهمة تهيئة الارض الخاصة بالمستشفى "terassement". و أن الامر لا يتعلق باشغال البناء نهائيا و ان هذا المقاول سينتهي من اعماله البسيطة بعد ايام و سيترك الفضاء فارغا كما كان. هذا علما ان وزير الصحة ذاته و ردا على سؤال لبرلماني الناظور سليمان حوليش اكد ان وزارته لا تزال بصدد تحويل الاعتمادات اللازمة لاطلاق مشروع المستشفى. و لهذا كله تم العمل على ابعاد زيارة الوزير الى الناظور عن اعين الصحافة الجريئة حتى لا يشعر بالاحراج اثناء الاجابة عن الاسئلة التي تخص المستشفى الجديد. عموما فالرسالة الان قد وصلت للجميع منتخبين و مسؤولين و مواطنين و جمعيات بأن المستشفى الاقليمي الجديد لا يزال حبرا على ورق رغم وعود وزير الداخلية و رغم التدشين الرسمي لوزير الصحة السابق و لا احتمالات لأي انطلاق حقيقي في الفترة المقبلة و كل عام و انتم تنتظرون.. الصور من الزيارة السرية لوزير الصحة الى الناظور و لموقع اشغال تهيئة ارض المستشفى الجديد بسلوان