منظر مؤسف يحدث تقريبا يوميا على ضفتي ” وادكيس ” الذي يفصل بين المغرب والجزائر بالسعيدية، وبالضبط في المكان المسمى ” بين لجراف ” تتوقف على احدى ضفاف الواد سيارات الجزائريين وعلى الضفة الأخرى سيارات المواطنين المغاربة حيث ينزل الكل من سياراتهم فيبدأ المواطنون من الضفتين بتبادل السب والقذف لبعضهم الآخر ،لأن الذي يفصل بين الطرفين هو الواد فقط . وفي الطريق من مدينة السعيدية نحو وجدة لا بد من مشاهدة العلم الجزائري يرفرف وبجانبه بعض شعارات الدولة الجزائرية على بعد عشرة أمتار من الطريق التي نسير فيها، ويظهر الطريق المؤدي إلى مدينة “مغنية” الجزائرية من النقطة الحدودية “جوج بغال” في منعرج يقابل الطريق الرابطة بين السعيدية ووجدة، وبين المحورين الطرقيين واد صغير إلى درجة يتخيل فيها الزائر لهذه المنطقة أنه لا وجود للحدود، لكن الواقع يعكس الحقيقة، وبعد تجاوز بلدة “بني ادرار” في اتجاه “جوج بغال” عبر طريق برية طويلة تذكرنا بتاريخ مشترك لا شك أنه أصبح متجاوزا بعض الشيء لاعتبارات متعددة وعلى رأسها السياسية التي فرقت بلدين جمعها التاريخ والجغرافية وبين هذا وذاك لا شك أن كثيرا من العوامل لا تزال ترخي بضلالها وتؤثر في علاقة البلدين… وبعيدا عن السياسة وقريبا من الأرض، بل وعليها تتحرك يوميا قوافل داخل شرايين الحياة الاقتصادية والاجتماعية فتنشط تبعا لذلك تجارة محظورة قانونيا تجلب لأصحابها أرباحا تختلف حسب نوع وكمية السلع المهربة، وقرب النقطة الحدودية “جو بغال” لا بد من تسريح البصر الى المساحات المترامية الأطراف الواسعة والتي أصبحت فرصة البعض لاستثمارها في مشاريع معينة عبر بناء فضاأت مخصصة للحفلات والأعراس وغيرها،… طريق برية طويلة لا يمكن لنا اتمامها، حيث أننا مجبرين على الوقوف في نقطة معينة تسمى “جوج بغال” لا يمكن أن نتجاوزها الا بعد الحصول على إذن مسبق يمر عبر اجراأت مسطرية معقدة تخص تأشيرة دخول التراب الجزائري، فنحن أمام الحدود المغلقة رسميا بين البلدين وبقرارات عليا لكن على أرض الواقع توجد مختلف أنواع وأصناف السلع الجزائرية التي تأخذ طريقها إلى المستهلك المغربي بحكم سعرها الرخيص… غير أن العديد من هذه السلع تبقى غير صالحة للاستهلاك بحكم انتهاء مدة صلاحيتها أو بعوامل أخرى…. ملاحظة: مباشرة بعد نشر ”أريفينو” لعدد من الأخبار الهامة و الحصرية تقوم بعض المواقع للأسف الشديد بإعادة نشرها و نسبها لنفسها و هو ما نبهنا إليه زوارنا عدة مرات، و إننا في أريفينو و بقدر حرصنا على دعم التجارب الإلكترونية الفتية و التغاضي عن بعض أخطائها فإننا نحذر من ان رد فعلنا سيكون حاسما ضد كل من يقوم بنقل مقالات الموقع دون الإشارة إلى المصدر
شارك -------- أضف تعليقا Click here to cancel reply. الإسم (مطلوب) البريد الإلكتروني (لن ينشر مع التعليق) (مطلوب) الموقع الإلكتروني