العلاقات المغربية تتقدم نحو الأسوإ ملتقى العائلات على الحدود يتحول إلى ملتقى التعييرات محمد عثماني 0661952841 [email protected] عدوى السياسة العدائية المفروضة على المغرب فوقيا من القيادات الجزائرية، والتي بات واضحا أنها استثمار سوسيو سياسي، تحركه مجموعة من النقائص، منها الأنانية، والحقد، وحب الانتقام... والتمادي في تجاهل خطورة تسميم الأجواء بحاضرة بلدان إفريقيا الشمالية، وأساسا بالمغرب والجزائر... سياسة هدامة، انتقلت عفونتها إلى الشعبين على الحدود الشرقية، إذ تحولت نقطة التلاقي الواقعة على جنبي وادي كيس الحدودي الممتد عبر مدينتي أحفير والسعيدية المغربيتين.. إلى مكان للسب والتعيير المتبادل بين المغاربة والجزائريين.. بعد أن كان المواطنون الجيران يلتقون متقاربين على جنبي الوادي، ومنهم الأصدقاء، والعائلات التي لم تتمكن من دخول هذا البلد أو ذاك... وهذا الواقع يتكرر طوال فترات السنة، وبصورة أكثر حدة، وقت الصيف، حين يقصد الجزائريون شاطىء بلمهيدي الحدودي مع شاطىء مدينة السعيدية، مرورا بالطريق المحاذية للطريق المغربية، وهما طريقان رئيسيان لا يتباعدان إلا ببضع أمتار، يفصل بينهما وادي كيس المشترك... الصور ملتقطة من هاته النقطة، تعبر عن كثير من التشنجات بين الطرفين.. وقد كانت السلطة المغربية أقامت حواجز حديدية تمنع توقف السيارات حتى لا يتجمهر المواطنون، فتتحرك الاستفزازات المتبادلة، والتي لا تساهم إلا في تقوية إساءة العلاقات السيئة أصلا.. غير أن الحواجز لم تنفع بحكم أن السيارات أصبحت تتوقف على جنب الطريق مباشرة، دون الحاجة إلى التوقف في الفضاء الذي كان قد تم تهييؤه خصيصا كفسحة ليتبادل الجيران التحايا، ويلتقطوا الصور التذكارية لبعضهم البعض... عقب جولات لها اعتيادية على الشريط الحدودي، أطلت سيارة الحرس الحدودي الجزائري، وعلى متنها عناصر بالزي العسكري كما توضح الصورة.. وقد شوهدوا سلبيين، مكتفين بالمراقبة، دون أن يتدخلوا لدى مواطنيهم الذي واصلوا التعبير عما أرادوا على مرأى ومسمع من حرس الحدود أولائك... من المسؤول عن هذا الجو العدواني؟... إنه ضعف الجوار... سطوب.