وقع فريق العدالة والتنمية والمجموعة البرلمانية لحركة مجتمع السلم بالجمهورية الجزائرية، يوم الثلاثاء 27 شتنبر 2005 بمقر مجلس النواب، اتفاقية تعاون يرومان من خلالها تطوير العمل المشترك وتبادل التجارب والبرامج ذات الصلة بالعمل البرلماني، وكذا المساهمة في تعزيز العلاقات السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية بين البلدين. وقد أكدت الاتفاقية بين الطرفين على خلق قناة تواصل مستمرة لتبادل المعلومات والمشاركة في الأنشطة البرلمانية، وتبادل الزيارات والوفود، وكذا إقامة برامج ودوريات تدريبية وتظاهرات مشتركة لأطر الحزبين. وحدد كل من فريق العدالة والتنمية والمجموعة النيابية لحركة مجتمع السلم بالمناسبة برنامج عمل مشترك لسنة ,2006 ويتعلق الأمر بتبادل جميع الوثائق ذات الصلة بإنتاج كلا الفريقين، وتنظيم ملتقى برلماني للفريقين بالمغرب في الفترة ما بين الدورتين العاديتين، ثم قيام وفد مغربي بزيارة للجزائر أثناء اشتغال البرلمان الجزائري خلال الدورة الربيعية، وزيارة أخرى مقابلة للوفد الجزائري للبرلمان المغربي في الدورة نفسها. وكانت المجموعة البرلمانية لحركة مجتمع السلم بالجمهورية الجزائرية قد عقدت جلسة عمل مع فريق العدالة والتنمية تم فيها تدارس طريقة اشتغال المؤسسة التشريعية في البلدين، وكان وفد من حزب العدالة والتنمية برئاسة الدكتور سعد الدين العثماني، الأمين العام للحزب، قد استقبل صباح يوم الاثنين 26 شتنبر 2005 بمقر الحزب بالرباط، المجموعة البرلمانية لحركة مجتمع السلم بالجمهورية الجزائرية التي تضم عبد الحق بومشرة، رئيس المجموعة النيابية في المجلس الشعبي الوطني وقدور دواجي، رئيس المجموعة البرلمانية في مجلس الأمة ونصر الدين الشريف، عضو مجلس الشورى المغاربي. وقد أكد العثماني بالمناسبة حرص الحزب على تقوية علاقات التعاون بين الحزبين والفريقين، وعلى تبادل التجارب والخبرات بينهما في المجال السياسي والتشريعي، ودعا إلى التعاون المشترك لتوسيع آفاق الحوار من أجل صياغة مواقف تدعم مسار الوحدة المغاربية وتستجيب لطموحات الشعوب وآمالها. من جهته كان رئيس الوفد الجزائري عبد الحق بومشرة، قد عبر عن رغبة حركة مجتمع السلم في تقوية روابط الأخوة والتعاون مع حزب العدالة والتنمية، مشددا على أهمية الدبلوماسية الحزبية في خلق التواصل ودعمها للعمل المشترك بين الأقطار الإسلامية، قائلا: «إننا نسعى لمعالجة القضايا الشائكة بمسؤولية وحكمة بما يعزز العلاقات بين الحزبين والفريقين، ونأمل أن نرتقي بالممارسة السياسية إلى مستوى التحديات التي تواجهها المنطقة». يشار إلى أن زيارة المجموعة المذكورة للمغرب تمت بناء على دعوة من فريق العدالة والتنمية، في إطار تعزيز العلاقات بين الفعاليات السياسية الجزائرية والمغربية، ويشار كذلك إلى أن الوفد البرلماني الجزائري استقبل من لدن عبد الواحد الراضي رئيس مجلس النواب وعبد الحميد عواد، رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، ومحمد بنيحيى، رئيس لجنة الصداقة البرلمانية المغربية الجزائرية.