وقع رئيس مجلس النواب السيد مصطفى المنصوري ورئيس الجمعية الوطنية الكبرى لتركيا السيد محمد علي شاهين، اليوم الاربعاء بالرباط، بروتوكول اتفاقية تعاون يرمي أساسا إلى تبادل المعلومات والآراء حول القضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك. كما يهدف هذا الاتفاق، الذي تم توقيعه على هامش المباحثات التي أجراها السيد المنصوري مع نظيره التركي الذي يقوم حاليا بزيارة رسمية إلى المغرب على رأس وفد برلماني هام، إلى تشجيع الزيارات والاتصالات بين الوفود البرلمانية وتبادل التجارب والخبرات بين البرلمانيين وتعزيز الاتصالات بين مجموعة الصداقة البرلمانية. وأفاد بلاغ لمجلس النواب، أن السيد المنصوري أكد خلال هذا اللقاء أن زيارة الوفد التركي للمغرب ستعطي دفعة قوية لعلاقات التعاون بين البلدين الشقيقين وستساهم في تعزيز التعاون بين المؤسستين التشريعيتن. كما استعرض السيد المنصوري، بهذه المناسبة، مختلف الاصلاحات التي قامت بها المملكة في السنوات الاخيرة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، موضحا أن هذه الاصلاحات همت، على الخصوص، النهوض بحقوق الانسان والحريات العامة ومدونة الأسرة وتعزيز تمثيلية المرأة في الهيئات المنتخبة. وبخصوص العلاقات المغربية-الاوربية، أشار السيد المنصوري إلى أن المغرب تمكن، بفضل الاصلاحات والانجازات التي حققها، من الحصول على وضع متقدم في علاقاته مع الاتحاد الاوربي. كما توقف عند العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المغرب وتركيا التي عرفت تحسنا ملموسا منذ دخول اتفاقية التبادل الحر حيز التنفيذ سنة 2006، مشيرا إلى وجود عدد مهم من الشركات التركية بالمغرب والتي ساهمت في انجاز العديد من المشاريع الكبرى المتعلقة بالبنيات التحتية. كما أطلع رئيس مجلس النواب الوفد التركي، بنفس المناسبة، على آخر مستجدات القضية الوطنية ومبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب وكذا الجهوية الموسعة، منوها بالمواقف الايجابية لتركيا والتي ساندت دوما المملكة من أجل الحفاظ على وحدتها الترابية وهي المواقف التي تتلاءم مع القانون الدولي. من جانبه، أشاد رئيس الجمعية الوطنية الكبرى لتركيا بالعلاقات التاريخية العريقة التي تربط بين البلدين الشقيقين والمبادرات والاصلاحات التي يقوم بها جلالة الملك مختلف الميادين من أجل ازدهار وتقدم المملكة. وأكد السيد شاهين أن الزيارات المتبادلة تساهم في تطوير التعاون الثنائي، مشيرا إلى أنه بإمكان البرلمانيين أن يقوموا بدور مهم في تعزيز التعاون والتقارب بين الشعبين الصديقين. وأضاف أن تشكيل مجموعات الصداقة بين البرلمانيين ساهم في تدعيم هذا التعاون.