قال خوان خوصي إمبرودا، رئيس الحكومة المحلية بثغر مليلية المحتل، إن حمالي السلع المهربة الذين يجتازون الممرات الحدودية الفاصلة "يقصدون المدينة بغية اقتناء السلع كي لا يموتون جوعا في المغرب"، مضيفا أنهم يبحثون عن قوت يومهم والسلطات المعنية تحاول توفير الظروف لهم قصد مزاولة نشاطهم، "رغم أن مشكل التهريب المعيشي يهم بصفة خاصة المغرب". وأضاف حاكم الثغر السليب، في تصريحات نقلتها صحيفة "ميليا أوي" الإسبانية، أن ما يقع على مستوى مختلف النقط الجمركية يهم السلطات الإسبانية ونظيرتها المغربية، خاصة معبر "بني انصار" الذي يعرف حالة من الفوضى والازدحام الناتج عن التدافع بين الراغبين في دخول تراب المدينة، مضيفا أن "الحدود ليست مشكلة ذات أولوية بالنسبة للمغرب، الذي يواجه آلاف التعقيدات بشأن هذا الملف". وزاد القيادي في الحزب الشعبي الحاكم أن 400 طن من السلع يتم نقلها يوميا عبر الممر الحدودي "بني انصار"، الذي يحتاج إلى إصلاحات آنية بغية تحسين الوضع القائم، مشددا على ضرورة التزام مروجي السلع المهربة بالعودة إلى مدنهم الأصلية فور اقتناء أكياس من الملابس، إذ "لن يسمح لهم بالتجول كسياح أو تناول فنجان قهوة أو الذهاب إلى مطعم أو قاعة سينمائية لمشاهدة فيلم أو زيارة متاحف". وتابع رئيس السلطة التشريعية المحلية أن قيمة مبيعات السلع للتجار المغاربة تبلغ 800 مليون أورو، مؤكدا أنه سيتم الاعتماد على نظام إلكتروني جديد متمثل في منح بطائق لصالح حمالي السلع المهربة تتضمن قاعدة بيانات متعلقة بهوية الشخص المستفيد، ومبرزا في السياق ذاته أن هذه الخطوة ستمكن من معرفة الأشخاص الذين يلجون الممرات الحدودية بهدف الحفاظ على أمن مدينة مليلية. وأفاد المتحدث ذاته بأن الحمالينالقادمين من الناظور يعيشون أزمة اقتصادية ويبحثون عن طرق لضمان عيشهم قدر المستطاع، ومشكلة التجارة الحدودية تعني بشكل مباشر السلطات المغربية التي من شأنها الإقرار بالسماح أو الرفض في مثل هذه الأنشطة التجارية، مردفا بأنه "سيتم إنشاء فضاء للراحة والاسترخاء يتوفر على مرافق تسهل قيام هذه الفئة بعملها في ظروف تضمن الكرامة الإنسانية"، وفق تعبيره.