مراسلة بمناسبة زيارة وفد عن برلمان جمهورية الشيلي، برئاسة رئيس مجلس النواب، السيد فيديل اسبينوزاساندوفال لبلادنا، نظم الخليفة الرابع للسيد رئيس مجلس المستشارين المكلف بالتشريع والعلاقات مع المؤسسات الدستورية، السيد عبد القادر سلامة، مأدبة عشاء على شرف رئيس مجلس النواب الشيلي والوفد المرافق له بمنزله الكائن بالرباط. وحضر مأدبة العشاء، السيد رئيس مجلس المستشارين وأعضاء عن مكتب المجلس، والعديد من الشخصيات الوطنية، كما تميز الحفل بحضور السادة سفراء الدول اللاتينية المعتمدين بالرباط، وخصوصا بلدان الشيلي، الأرجنتين، المكسيك، كولومبيا، البراغواي، جمهورية الدومنيكان وغواتيمالا. هذا الحفل تخللته نقاشات مثمرة تناولت بالخصوص جودة العلاقات التي تربط المملكة المغربية بدولة الشيلي، والتي توطدت بالزيارة التاريخية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله لجمهورية الشيلي سنة 2004، وهي الزيارة التي فتحت آفاقا واعدة في توسيع العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات. وقد كانت هذه المناسبة فرصة استحضر فيها الدور الذي لعبه برلمانيو البلدين في تعزيز هذه العلاقات وتمتينها بين البلدين، حيث تم الوقوف على أهمية الزيارة التي قاما بها وفدان برلمانيان برئاسة رئيس مجلس المستشارين السيد حكيم بن شماش إلى جمهورية الشيلي في يناير ويوليوز 2017، وهي الزيارة التي تميزت بعقد مباحثات مع كبار المسؤولين الحكوميين والبرلمانيين، توجت باستقبال فخامة رئيسة جمهورية الشيلي السيدة ميشيل باشليت،للوفد المغربي برئاسة رئيس مجلس المستشارين والذي كان مرفوقا خلال هذه المباحثات بكل من السيد عبد القادر سلامة والسيد احمد الخريف والسيدة ثريا لحرشكما حضرت هذه المباحثات السيدة كنزة الغالي سفيرة المغرب بالشيلي. رئيس مجلس النواب الشيلي، جدد خلال هذا اللقاء، تأكيده على دعم بلاده للوحدة الترابية للملكة المغربية، حيث أشار إلى القرار الذي اتخذه البرلمان الشيلي بمجلسيه؛ مجلس النواب و مجلس الشيوخ، وهو القرار الذي عبر فيه البرلمانيون الشيليون عن تقديرهم العميق ودعمهم للمبادرة المغربية الخاصة بالحكم الذاتي بالصحراء، مبرزا في هذا الصدد أن الدينامية الغير مسبوقة للعلاقات البرلمانية بين البلدين والزيارة التي قام بها وفد مجلس المستشارين للشيلي وكذا الزيارة التي قام بها وفدان عن مجلس النواب الشيلي السنة الماضية للمملكة المغربية، سمحت للبرلمانيين الشيليين بالتعرف على حقيقة هذا النزاع المفتعل، كما مكنتهم من الوقوف على التجربة الديمقراطية المغربيةالرائدةوأهمية ما راكمته المملكة المغربية من تجارب في مجال احترام حقوق الإنسان، وكذا الأمن والاستقرار الذي ينعم به المغرب، وقد شددا وفدا البلدين على ضرورة تطوير هذه العلاقات الثنائية وتوسيعها، لما فيه خير صالح البلدين الصديقين تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده وفخامة السيدة ميشيل باشليت رئيسة جمهورية الشيلي.