استقبلت رئيسة جمهورية الشيلي، ميشيل باشليت، رئيس مجلس المستشارين المغربي، حكيم بن شماش، بالقصر الرئاسي لامونيدا، بالعاصمة سانتياغو، حيث جرى الجانبان مباحثات تناولت تعزيز العلاقات المتميزة التي تجمع المملكة بالشيلي. وخلال هذا اللقاء، شددت بلشليت على ان الشيلي يعتبر المغرب بلدا صديقا وشريكا أساسيا بمحيطه الإقليمي والقاري، داعية الى استثمار الفرص المتاحة والآفاق الواعدة من أجل الرقي بتلك العلاقات إلى مستوى شراكة أعمق. وأعلنت رئيسة الجمهورية أن وفدا هاما يضم مسؤولين وفاعلين بالقطاعين العام والخاص بالشيلي سيزور المغرب، شهر شتنبر المقبل، من أجل الوقوف على فرص التعاون والتبادل بين البلدين، خصوصا على المستويات التجارة والطاقات المتجددة، حيث سيقوم الوفد بزيارة لمحطة نور بوزرزازات. وفي نفس الصدد، عبرت الرئيسة الشيلية عن إعجابها بمستوى التنظيم الذي عرفته قمة المناخ بمراكش، مطلع العام الجاري، وكذا بثقل ومكانة الحاضرين والمشاركين بفعالياتها، وهو ما يؤكد الرتبة التي تحظى بها المملكة المغربية على المستوى الدولي، مشيرا في الوقت نفسه إلى تقديرها للنموذج المغربي في البناء الديمقراطي والتنموي تحت قيادة الملك محمد السادس. وعبرت ميشيل باشليت عن أملها في أن يكون التوقيع على مذكرة للتعاون بين مجلس المستشارين المغربي ومجلس الشيوخ الشيلي بمناسبة الزيارة الحالية للوفد البرلماني لبنة أخرى في توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيز التقارب بين الشعبين المغربي والشيلي. ومن جانبه حكيم بن شماش، عبر عن اعتزازه بمستوى العلاقات المتميزة التي تجمع المملكة المغربية بجمهورية الشيلي، خصوصا بعد الزيارة التاريخية للعاهل المغربي إلى جمهورية الشيلي سنة 2004، والآفاق الواعدة التي فتحتها لبناء شراكة نموذجية بين بلدين تجمعهما علاقات متميزة مبنية على الإرادة السياسية القوية لقائدي البلدين، والتنسيق والتشاور الاحترام المتبادل. وشدد رئيس مجلس المستشارين على الأهمية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للخيار الاستراتيجي في تنويع علاقات الشراكة المتعددة الاطراف في اطار تعاون جنوب جنوب، وهو الخيار الذي جعل المغرب يمضي بثبات في بناء جسور قوية في عمقه الافريقي تؤهله ليكون شريكا متميزا ومنصة وبوابة منفتحة للشيلي نحو باقي البلدان الافريقية. وعبر بن شماش، في الأخير، عن تقدير المغرب للخطوات الهامة التي قطعتها جمهورية الشيلي على مستوى الانتقال الديمقراطي، والإقلاع الاقتصادي، وتحقيق التنمية الاجتماعية، مذكرا بالقيم والقواسم المشتركة الكبيرة التي تجمع التجربة الشيلية بالمسار والنموذج المغربيين.