استأنفت عشية اليوم الثلاثاء 30 يناير الجاري، بمحكمة الاستئناف بالبيضاء أطوار جلسة جديدة لمحاكمة معتقلي حراك الريف المرحّلين إلى الدارالبيضاء، بعد أن توقّفت بسبب التوتر واحتجاج المعتقلين ودفاعهم على عرض جزء من شريط فيديو لشخص من جماعة الحوثيين اليَمَنِيّة يهدد باستعمال العنف، حيث اتهم المعتقلون النيابة العامة ب"تمرير المغالطات". وفور استئناف الجلسة طالب دفاع معتقلي الحراك بعرض الشريط كاملا، وهو الطلب الذي وافقت عليه المحكمة، حيث تم عرض الشريط ، وتبين أنه يتعلق بشخص شيعي يحمل خنجرا ويلوح به ويتكلم بلكنة خليجية ويتوعد دولة السعودية ، ما جعل الناشط الينساري الماثل انذاك أمام المحكمة ينفي علاقته بهذا الشريط وما أسماه ب "الفكر المتطرف". وتدخل الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالبيضاء، في الوضوع بالقول ان الفيديو لا يوثق لأحداث الريف بل لشخص يهدد دولة أجنبية، وأنه ليس موضوع متابعة المتهم اليسناري، وإنما تدوينة ألصقت بالشريط ، ونسبت للمتهم يتحدث فيها عن ضرورة تكوين لجان شعبية لحماية البيوت والممتلكات. هذا والتمس دفاع المتهمين استبعاد الشريط كونه لا يوجد في محضر الإحالة لقاضي التحقيق، كما طالب الدفاع بإجراء خبرة تقنية على جميع وثائق الملف والفيديوهات المعروضة على المحكمة، وأيضا على حسابات الفيسبوك، لأنه تبين من خلال الشريط أن "التدوينة ليست له وهي صناعة لأجل الزج بالمتهم في السجن"، موضحا أن موكله اسمه عبد الخير اليسناري وليس خير الدين كما هو مسجل في الحساب. وواجه القاضي رئيس الجلسة علي الطرشي المعتقل الينساري بتدوينات فايسبوكية كتب فيها "الدفاع عن النفس والعرض حق مشروع"، "يجب تشكيل لجان شعبية مزودة بالهراوات والعصي والأسلحة في كل أنحاء الحسيمة"، و"العين بالعين والسن بالسن والجروح قصاص والبادي أظلم، لينكر المعتقل ان تكون الصفحة التي تحتوي التدوينات المذكورة تعود إليه، قائلاً أن اسمه هو «عبد اللطيف» وليس «خير الدين»، كما أشار إلى أن هاتفه النقال قد ضاع منه منذ شهور، وأن الشريط الذي يعود لأحد الإرهابيين توصل به عن طريق «الواتساب»، واستمر في بطاقة تخزين هاتفه.