واصل رئيس غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، صباح اليوم الثلاثاء، بقاعة الجلسات الإعتيادية رقم 7، الاستماع إلى المتهمين المتابعين على خلفية الحسيمة، بعد مواجهتهم بالصور والتسجيلات المرتبطة بهذه الاحداث والتي يظهر فيها هؤلاء. ونفى المعتقل عبد الخير اليسناري، خلال جلسة اليوم 30 يناير التي انطلقت على الساعة العاشرة و39 دقيقة صباحا، جميع التهم الموجهة إليه بخصوص المشاركة في التظاهرات وإهانة القوات العمومية وتهديد الوحدة الترابية للمملكة، موضحا أنه شارك فقط في تظاهرة واحدة كانت في شهر ماي 2017 والتي جاءت كرد فعل من ساكنة الحسيمة على اتهامات أحزاب الأغلبية لهم بالانفصال. ونفى اليسناري مضمون تدوينة دعا فيها إلى تكوين لجان شعبية وحمل العصي والأسلحة في الحسيمة، وقال إنه لم يكتب التدوينة وإنما كتبت عبر هاتفه النقال الذي سُرق منه. وبخصوص شريط الفيديو، الذي وُجد بهاتف، قال اليسناري إنه توصل به من طرف رقم لا يعرفه عبر تطبيق "الواتساب" مضيف أنه لا يوجد ضمن ذاكرة أرقامه بالهاتف الثاني. وأشار اليسناري أنه لا يعرف هوية صاحب الشريط الذي يتوعد فيه وإلى أي تنظيم ينتمي، مؤكدا على انه ظل في ذاكرة " كارط ميموار" ولم يمسحه. وعرفت الجلسة احتجاجات كبيرة داخل القاعة من قبل المعتقلين، خصوصا من طرف الزفزافي والمهداوي، مما دفع القاضي إلى رفع الجلسة على الساعة 11 و35 دقيقة. واحتج الزفزافي والمهداوي على شريط فيديو مرتبط بالاحتجاجات والمحاكمة، والذي عرضته المحكمة خلال الاستماع للمعتقل عبد الخير اليسناري، ويظهر فيه شخص يحمل السلاح ويهدد. واعتبر المهداوي ان الشريط لا علاقة له بالمحاكمة. كما اعتبر الزفزافي ان الشريط لا علاقة له بالقضية، منتقدين رفض المحكمة لطلب المحامية الروكاني التي طلبت كشف صوت الفيديو. وعلى إثر احتجاجات المعتقلين طرد القاضي المهداوي والزفزافي من القفص، كما انسحب بعض المعتقلين من القاعة مرددين مطالب بمحاكمة عادلة والاستجابة لمطالب الدفاع. كما عرفت الجلسة مشاداة كلامية وخلافات بين محامي الطرف المدني محمد كروط والدفاع الممثل بكل من الموساوي وايت بناصر والروكاني، بعد ان طالب كروط استفسارا من المعتقل عبد الخير اليسناري حول طبيعة الشعارات التي رفعا في التظاهرات، لكن الدفاع احتج عليه واعتبرت المحامية روكاني انه يبحث عن الإثارة في الجلسة والصحافة لكن كروط صمم على معرفة جواب المعتقل. بعد ذلك، تدخل القاصي وطلب الجواب من المعتقل اليسناري الذي قال إنه لم يكن يعرف تلك الشعارات ومضمونها وكان فقط مشاركا في التظاهرة مضيفا ان المظاهرة عرفت مشاركة 300 ألف شخص ولم يتمكن من السماع بشكل جيد.