مباشرة بعد سقوط ثلاثة قتلى، من "الحمالين" في أسبوع واحد بين معابر الثغرين المحتلين، بين سبتة ومليلية، سارعت السلطات الإسبانية إلى تبرئة نفسها وتحميل المسؤولية للحكومة المغربية، في الوقت الذي أكدت فيه هذه الأخيرة على لسان ناطقها الرسمي مصطفى الخلفي، أن تحديد المسؤوليات سيكون سابقا لأوانه قبل الانتهاء من التحقيق الذي ستعمل الحكومة على نشر نتائجه. الخلفي أكد في تصريح على هامش ندوة الديمقراطية التشاركية المنعقدة بمراكش أول أمس الأربعاء، أن الحكومة فتحت تحقيقا في الموضوع وسوف تقوم بنشر نتائجه فور الانتهاء منه. وشدد المتحدث عقب ذات التصريح، على أن الحكومة تعمل على معالجة هذه الإشكالية بطريقة شمولية خصوصا بعد تكرار الحوادث المؤلمة التي تخلف ضحايا كثر، مشيرا إلى حرص الحكومة على صون وضمان كرامة المغاربة. ويذكر أن رئيس مدينة مليلية خوان خوسي إمبرودا عن الحزب الشعبي الحاكم في إسبانيا، كان قد برأ بلده من مآسي الحمالات والحمالين المغاربة، قائلا، "المغرب هو المسؤول عما حدث، نظرا إلى أنه لم يحفظ النظام في الجانب الذي يديره بخصوص ولوج آلاف الحمالين إلى مليلية". محذرا السلطات المغربية من سقوط المزيد من القتلى في حالة استمر الوضع على ما هو عليه.