لعل كل المكونات والفعاليات الرياضية باقليم الناظور لتتفق معي في أن مدينة بحجم الناظور لا تتوفر على مركب رياضي يليق بسمعتها الاقتصادية باعتبارها قطبا اقتصاديا واعدا، هاته المدينة المظلومة رياضيا والتي كانت ومازالت تنجب أسماء رياضية مثلت الناظور والريف والعلم المغربي أحسن تمثيل في كبريات المحافل الرياضية… الا أن سياسة الدولة والتي للأسف لم تتغير تجاه هاته المنطقة رغم العناية الملكية السامية التي يوليها جلالة الملك للاقليم بزياراته المنتظمة أو بالمشاريع التنموية التي يشرف عليها شخصيا والتي أراد جلالته ويريد أن تجعل هاته المشاريع من الناظور واجهة جديدة وقطبا اقتصاديا وسياحيا رائدا في البلاد. ولعل الكل عاين وتابع المشاريع الرياضية الكبيرة التي تشرف عليها الحكومة المغربية في كبريات المدن المغربية مستثنيين في مشاريعهم هاته واجهة اسمها الناظور… لا أعرف ولا أكاد أصدق لما حكومة عباس الفاسي تدير ظهرها عن هاته المنطقة رغم فاقة واحتياج مدينة الناظور لمركب رياضي يلبي ضروريات الفرق التي تمارس في البطولة ونافذة أمل يطل بها شبابنا على مستقبلهم الغامض لاكتشاف مواهب جديدة في شتى أنواع الرياضة. ان الناظر الى حالة هلال الناظور وهو يودع بطولة القسم الوطني الثاني بعد أن أمضى فيه موسما كارثيا بكل اكراهاته ومشاكله خاصة بعد رفض الجامعة الملكية المغربية لقيام أي مباراة لمنافسات بطولة القسم الوطني الثاني نظرا لعدم توفر الملعب البلدي بالناظور على مواصفات بطولة القسم الوطني الثاني (افتقاره لأرضية صالحة لممارسة كرة القدم، عدم توفر الملعب على مستودع ملابس يوفر كافة الشروط والمستلزمات المتاحة للفريق الزائر…) أضف على ذلك مشكل الدعم الرسمي للنوادي المحلية والذي يعد هو الآخر مشكلا استعصى على ميليارديرات المدينة “يا للغرابة” رغم أن الناظور تتوفر على أزيد من 150 شركة يبلغ الحد الأدنى من رأسمال كل واحدة منها المليار ستنيم لكن للأسف تغيب عن هاته الشركات ثقافة الرياضة وثقافة المساهمة وتطوير كرة القدم والرياضة بالمنطقة بشكل عام. ان الناظر لهاته الحالة البئيسة التي باتت تعيشها رياضتنا المحلية ليتأكد من أمر واحد ووحيد وهو أن رياضتنا المحلية باتت كالطائر الصغير المحلق في السماء الممطرة بجناحين مكسورين يبحث عن مأوى يحميه من المطر الشديد. وما وقفة جمعية ثومات لمحبي نادي هلال الناظور الأسبوع المنصرم سوى بداية لحلقة طويلة من مسلسل احتجاجات الفعاليات الرياضية بالاقليم والتي باتت مطالبة بالانخراط وضم صوتها الى صوت جمعية ثومات والتي أحييها من هذا المنبر على وقفتها الاحتجاجية أمام مبنى مقر مندوبية الشبيبة والرياضة بالناظور بعد أن نعينا سلطتنا المحلية وبرلمانيينا وصلينا عليهم صلاة الغائب رغم كل الوعود الكاذبة والأحلام السرمدية التي وعدونا بها، وصدق من قال “لوكان الخوخ كايداوي… لوكان داوا راسو”. رغم انتماء جمعية ثومات الى نادي الهلال الناظوري الا أن كل الفعاليات الرياضية وجب عليها لم الشمل وترك الخلافات جانبا مادام مشكلنا واحد وحلمنا الذي راودنا من سنين نسعى الى تحقيقه رغم أن بعض الجهات الخفية ترفض اخراج هذا المشروع الحلم حيز الوجود. ومن هذا المنبر أضم صوتي الى أصوات المحتجين من جمعية ثومات وأدعو مسيري الفتح الناظوري وغيره من الأندية لتوحيد الصف والشمل من أجل الوقوف في وجه كل من سولت له نفسه اسقاط الرياضة الناظورية والوقوف أمام مندوبية الشبيبة والرياضة للتعبير عن سخطنا وامتعاضنا من سياسة الترقيع التي باتت مندوبية الرياضة تنتهجها حيال الملف المطلبي المشروع والذي أصبحنا ننادي بتنفيذه أكثر من أي وقت مضى… ولي عودة في القريب بحول الله