[email protected] رغم كل الوعود التي تلقتها منطقة الريف من طرف الحكومة المغربية الحالية أو اللواتي مضت لانشاء مركبات وملاعب رياضية تليق بسمعة وباسم الرياضة بالريف، الا أن تلك الوعود لم تتم، وتركوا أحلام “الريافة” تبنى على أطلال اسمها “غير عدي حتى لمن بعد”... فالريف كان ومازال منبعا لمواهب في كل الميادين الرياضية، وقدم للرياضة المغربية أبرز نجومها وألمعهم ومثلوا العلم المغربي في عديد الملتقيات الرياضية القارية والدولية، الا أن هاته المنطقة تكافؤ وتجازى على تقديمها لهاته المواهب بتهميشها وحرمها من كل الحظوظ التي طالت كل مناطق المغرب من حيث المشاريع الرياضية الضخمة والمركبات والملاعب ذات المعايير الدولية... والكل يرى ويشاهد تلك المشاريع التي تنجز في جل ربوع المملكة والتي غالبيتها على وشك الاتمام، بينما منطقة الريف (والذي ربما أصبح منطقة محظورة لدى صناع القرار في بلدنا) يقال له بالبند العريض : “نتوما مازالين بعادين بزاف على الرياضة، خليوكوم غير فالتبزنيس والكونتربوند... فلا الناظور يتوفر على ملعب أو مركب رياضي يليق به اللهم تلك القطعة الأرضية التي سيجها المجلس البلدي بحائط اسمنتي وسماها ملعباً بلدياً رغم أن ذلك الملعب أقل ما يمكن أن يصلح له هو مشروع لزراعة وانتاج البطاطس ما دام العشب لا ينمو فيه. الا أن العزاء الوحيد للرياضة بمدينة الناظور هي تلك القاعة المغطاة التي دشنها جلالة الملك والتي باتت الملاذ والملجأ الذي يشفي فيه الناظوريون غليلهم بالصياح والهتافات من ويل التهميش وقساوته. مدينة الحسيمة هي الأخرى تعاني من خصاص كبير في المرافق الرياضية، فرغم أنها تتوفر على ملعب لكرة القدم ليس بالسيء مثل مخيم اللاجئين بالناظور (الملعب البلدي بطبيعة الحال) الا أنها تفتقر الى مركبات رياضية وقاعة مغطاة بمواصفات عالية... ناهيك عن المشاكل التي تعاني القرى والمدن الصغرى بالريف والتي تفتقر بل معدومة من أي ملاذ أو متنفس رياضي... وتبقى هاته نافذة من نوافذ المشاكل الجمة التي تعاني منها الرياضة الريفية، فبينما مدن مغربية تتوفر على ملاعب ومركبات رياضية بالجملة مثل مدينة الرباط التي يتواجد بها أزيد من 15 ملعبا ومراكش التي بها 6 ملاعب، فمنطقة الريف بأسرها لا تتوفر سوى على ملعب واحد فقط لأن ذلك الذي يقال عنه الملعب البلدي بالناظور أنا لا أصنفه ضمن خانة الملاعب... فبالله عليكم أليس هذا هو التهميش بعينه؟! أن تصرف حوالي 135 مليار سنتيم على ملعب والريف لم يجد ولو جزءا بسيطا من ذلك الملعب. أليس هذا هو الحيف بذاته؟! الى متى سيدار الظهر على هاته المنطقة، لماذا كل هذا التحيز لأطراف على طرف آخر؟؟؟