في الوقت الذي كان منتظرا فيه أن يمثل ناصر الزفزافي، قائد حراك الريف، على أنظار قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، أرجأ القاضي الاستماع إليه إلى وقت لاحق. ولم يتم اليوم إحضار الناشط ناصر الزفزافي من سجن عين السبع المعروف ب"عكاشة" إلى مقر المحكمة، حيث ينتظر أن تتم برمجة استكمال التحقيق معه بعد انتهاء التحقيق مع باقي المتهمين أواخر الشهر الجاري. وجرى الاستماع، حسب محامين من هيئة الدفاع عن معتقلي حراك الريف، إلى أربعة متهمين؛ على رأسهم إبراهيم بوزيان وفؤاد السعيدي وعبد الحق صديق ويوسف حمديوي وهو أستاذ ينتمي إلى صفوف نقابة الاتحاد المغربي للشغل. وحسب معطيات فإن المتهمين الأربعة نفوا التهم الموجهة إليهم، مؤكدين أن مشاركتهم في الحراك جاءت نتيجة تعثر المشاريع الاقتصادية وعدم خروجها إلى الوجود. وأوضح مصدر الجريدة أن التحقيق مع الأستاذ المنتمي إلى صفوف نقابة الاتحاد المغربي للشغل جاء على إثر تدوينة له بالريفية على صفحته بالفايسبوك، والتي تحدث فيها عن دعمه للحراك. وأكد المتهم، في معرض إجابته عن أسئلة قاضي التحقيق، أنه طوال الحراك لم يشارك في أية مسيرة؛ بالرغم من تأييده للمطالب المرفوعة من لدن المحتجين. وأكدت مصادر الجريدة أن المتابعين في هذا الملف، وبالرغم من انتماءاتهم السياسية والنقابية، فإنهم شاركوا في الحراك دون إظهار ذلك، خاصة أن ناصر الزفزافي كان يصف الأحزاب والنقابات ب"الدكاكين". يشار إلى أن الزفزافي، الذي يوجد رهن الاعتقال بسجن عكاشة، كشف داخل جلسة التحقيق معه من لدن قاضي التحقيق أنه قد وجه رسالة إلى الملك محمد السادس؛ غير أن إدارة السجن المحلي بعكاشة وضعتها في الرفوف، وهو ما اضطره أمام هذا الوضع إلى توجيه رسالة مماثلة إلى الرأي العام، حسب تصريحات المحامي محمد زيان.