توفي شاب في مقتبل العمر، صباح السبت الماضي، وسط مدينة زايو، بعد تعاطيه جرعات زائدة من مخدر «الهيروين»، وتعتبر هذه الحالة هي الثالثة بهذه المدينة، نتيجة تناول جرعات زائدة من المخدرات الصلبة التي أضحت تباع بشكل علني بالمنطقة. وعثر على هذا الشاب، المسمى ميمون وحوتي، داخل منزل بحي “لافيراي”، بعد تناوله للمخدرات الصلبة، وأمام هذا الوضع عبر حقوقيى المدينة عن تخوفهم من أن تتحول هذه المدينة الصغيرة الموجودة بضواحي الناظور إلى نقطة سوداء لتصدير مختلف انواع المخدرات، بعد تشديد الخناق على الاباطرة بمدينة الناظور. وأكد إبراهيم العبدلاوي، رئيس فرع المركز المغربي لحقوق الإنسان بزايو، في تصريح “الجريدة الأولى”، أن انتشار المخدرات القوية، وخاصة الكوكايين والهيروين أضحى ظاهرة تشكل خطرا على شباب المدينة، الذين ذهب بعضهم ضحية لاباطرة المخدرات، بحيث أصبحت قائمة ضحايا المخدرات تزداد يوما بعد يوم، وحمل العبدلاوي المسؤولية لبعض المسؤولين بمفوضية الأمن في عدم القيام بالواجب لمحاربة الظاهرة وتواطؤ البعض منهم مع تجار وأباطرة هذه السموم بمختلف الأحياء المعروفة. ويطالب سكان المدينة، ومعهم فعاليات جمعوية الجهات الأمنية بتحمل المسؤولة بالتدخل العاجل لوضع حد لانتشار المخدرات الصلبة في أوساط شباب المدينة، وذلك بوضع اليد على الأباطرة الذين يتجولون في واضحة النهار رغم أن البعض منهم صدرت في حقه مذكرة بحث وطنية. وتفيد بعض الإحصائيات التى قامت بها الفعاليات المدنية بالمدينة أن عدد المدمنين في تزايد مستمر، إذ تجاوز 500 شخص، أغلبهم شباب، استقبل منهم مستوصف المدينة حوالي 290 مدمنا بغرض العلاج ومحاولة الإقلاع عن استهلاك المخدرات، في الوقت الذي أصيب بعصهم بأمراض عقلية تحت تاثير مفعول المخدرات القوية، و تحدثت الفعاليات عن تخصيص إتاوات شهرية لبعض الجهات النافذة لتوفير الحماية لكبار تجار ومروجي المخدرات المعروفين لدى الخاصة والعامة، والذين قارب عددهم بحوالي 15 مروجا يتخذون من الاحياء الشعبية وبعض النقط السوداء أماكن لتصدير سمومهم القاتلة. وبدورهم سجل سكان المدينة تزايد حدة الاعتداءات الاجرامية وارتفاع ́نسبة الانتحار الجماعي في الإدمان في أوساط الشباب، وفضل بعضهم أن تحمل مدينتهم لقب «كولومبيا الريف»، وهي التي أصبحت محطة لتزويد مدن الجهة (لشرقية والمدن الداخلية بهذه المواد المحظورة، وخاصة الكوكايين والهيروين. واستغربت المصادر للسر في تستر المسئولين على أمن المدينة عن ممارسات مشبوهة لمجموعة من الأباطرة المعروفين على الصعيد المحلي، والذين يتحركون في واضحة النهار أمام مسمع ومرأى من الجميع، وذكرت أن بعض الاحياء، مثل حي النهضة وحي سيدي عثمان التي توجد بها مقر مفوضية الشرطة، تعرف انتشارا ملحوظا لباعة المخدرات بعل أنواعها . وقالت المصادر إن هناك العديد من النقط السوداء بمختلف أرجاء المدينة يتربع على عرشها أباطرة المخدرات الذين يحظون بحماية خاصة، ومن بين هذه المناطق جوار المكتب الوطنى للكهرباء وكذلك بالقرب من المركب التجاري والحدائق العمومية والأحياء الجانبية كحي عدويات وحي بزوف وحي بام، وسجلت تنامي السرقات والاعتداءات الإجرامية المتكررة على ألسكان واعتراض سبيل المارة تحت التهديد بالسلاح.