خاص: كريم السالمي و كاميرا الجيلالي الخالدي و الطيب البويفروري قرر مسؤول ما في وزارة الداخلية او في عمالة الناظور او في اجهزة المخابرات.. لا ندري بالضبط ..ان يكون ذكيا نهاية هذا الاسبوع..و ينقذنا من فضيحة كتلك التي جرت الاسبوع الماضي.. لذا اقنع اصحاب القرار بان يتوقفوا عن العبث و ارسال البلطجية و المناوئين لمحاصرة و مهاجمة نشطاء الحراك الشعبي السلميين بالناظور و الذين يتابعهم عشرات الالاف من الناظوريين على مواقع التواصل الاجتماعي.. و هكذا مرت وقفة الحراك اليوم الاحد 7 ماي في جو حضاري سلمي..و رفع النشطاء شعاراتهم و قالوا كلماتهم و صدحت حناجرهم بمطالب الشعب المشروعة.. ثم تفرق الجميع و انتهى الحدث هنا في انتظار وقفات اخرى مبرمجة.. و لان الوقفة مرت في سلام دون اي اثار غباء اي مسؤول.. فإن الصورة التي خرج بها الجميع اننا في بلد..نعم فقير و ينخره الفساد و لكنه رائع حين يحاول ان يكون ديموقراطيا.. ان شباب الناظور..المعطل..مجازه و جاهله..المحاط بركود اقتصادي لم تشهده المنطقة منذ سنوات..الشباب الذي يشاهد الدولة تكافئ حراك الحسيمة بالوظائف و الملايير ثم الملايير من مشاريع التنمية.. هذا الشباب.. له صوت يجب ان يصل.. بعيدا عن تحركات السياسيين و المنتخبين الذين لهم دورهم الاخر.. هذا الشباب يعبر عن نفسه و عن محيطه و مجتمعه..هذا الشباب الذي يقضي ساعات كل يوم على الفيسبوك يتابع مسيرات الحراك في الحسيمة و الدريوش..شباب مغعم بالحرية و لا يرى نفسه اقل من نشطاء الحسيمة و فعلا ليس اضعف منهم.. هذا الشباب له كلمة يجب على الاعلام ان يوصلها و يجب على الدولة ان تسمعها..و ان تتفاعل معها.. و الرد الاول المطلوب منها ان تمنح هؤلاء الشباب حقهم الطبيعي في الصراخ لا ان تحاصرهم بالبلطجية الذين يعتذرون و يعترفون و يفضحون الذين سخروهم ساعات فقط بعد الملحمة.. ان هذا الشباب الذي خرج اليوم ايا كان انتماءه.. هو شباب نقي حر طموح..يريد حقه في التنمية و في الشغل و الكرامة و الحرية.. و هو بذلك يعبر قبل من قبل و ابى من ابى..عما يخالج عشرات الالاف الاخرين الذين لم يخرجوا معه.. و على الدولة ان تسمع له و تجيبه و تكف عن دفن رأسها في الرمل..اذ يبدو ان شرارة الحسيمة وجدت لها سبيلا بين دروب الظلم و الفقر و ضحايا الفساد بالناظور.. لذا اذا ارادت الدولة ان تطفأ الشرارة فعليها محاربة الاسباب لا الضحايا.. —- —-