في إطار الأسبوع الثقافي المغربي الذي احتضنته مدينة أميان الفرنسية وتجسيدا لما اتفق عليه في لقاء سابق بين الطرفين بالدريوش في أبريل من العام الماضي،الذي نسقته جمعية ثسغناس للثقافة والتنمية ASTICUDE بتعاون مع جمعية الضفتين. شارك إقليم الدريوش بوفد ترأسه السيد عبد الله البوكيلي رئيس المجلس الإقليمي للدريوش وضم عضوي المجلس السادة الحسين سعيدي وعبد المنعم الفتاحي رئيسي جماعتي بودينار وتمسمان وممثلين عن جمعية ثسغناس للثقافة والتنمية ASTICUDEيتقدمهم السيد عبد السلام أمختاري رئيس الجمعية . وهي الزيارة التي أريد لها أن تأسس لعلاقات تعاون وشراكة في مجالات وميادين مختلفة بين إقليم الدريوش الفتي والميتروبول الفرنسي من جهة ومن جهة أخرى تمتين أواصر التعاون بين الفعاليات المدنية في كلا الإقليمين . وفد إقليم الدريوش اغتنم فرصة اللقاء لتقديم عرض مختصر للتعريف بإقليم الدريوش من زوايا مختلفة أعطت صورة عن الإمكانيات والاكراهات بهذا الإقليم الفتي وعن الجهود التنمية المبذولة للرقي به، تلاه عرض قدمه مدير وكالة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالة وأقاليم الجهة ركز فيه بالخصوص على المجهودات التي يبذلها المغرب في ما يتعلق بتطوير اللامركزية والجهوية وتوسيع اختصاصات الهيئات المنتخبة لتعزيز الحكامة الجيدة، بدورها قدمت بلدية أميان عرضا حول التنظيم الانتخابي بجهة بيكاردي وعن صلاحيات المجالس المنتخبة . أما رئيس جمعية ثسغناس للثقافة والتنمية ، فقد ذكر بسياق هذه الزيارة وقدم الخطوط العريضة للمشروع الذي يمكن أن يتبلور في الأفق من خلال صيغ التعاون هذه. اللقاء عرف التوقيع على اتفاقية للنوايا يومه الجمعية 18 مارس الجاري، بحضور فاعلين جمعويين ومنتخبين من المغرب ودول أوربية، بين إقليم الدريوش الذي مثله رئيس المجلس الإقليمي الذي أكد في كلمة بالمناسبة على سعادته بالتأسيس لعلاقة تعاون تشمل مجالات تنموية واجتماعية واقتصادية سيكون لها وقع ايجابي على فئات عريضة من الساكنة خاصة الشباب مع ميتروبول أميان الذي يستقر به عدد مهم من الجالية المغربية المنحدرة من إقليم الدريوش، وبين بلدية أميان ممثلة في نائب رئيس البلدية الذي ثمن بدوره ما تضمنته اتفاقية النوايا من بنود تخدم التعاون بين الطرفين. إعلان النوايا تضمن التزامات بتشجيع الحركية المتبادلة للفاعلين المحليين وتبادل وجهات النظر فيما يرتبط بعمليات وطرق التدبير الترابي وتقوية التماسك الاجتماعي والديمقراطية التشاركية بمختلف مجالات التعاون وكذا دعم عمليات التعاون التضامني الدولي وخاصة بواسطة أجهزة التعاون اللامركزي للإتحاد الأوربي والمؤسسات الدولية. وذلك حرصا على تدعيم وفتح أفاق التنمية العابرة للقارات. وفي اليوم الثاني شارك ممثلي جمعية ثسغناس للثقافة والتنمية إلى جانب فعاليات أوربية أخرى ومغربية في منتدى حول موضوع :” مواطنين هناك وهناك ” الشباب ،المواطنة والتعاون المتضامن أطره كل من الدكتور ندير معروف أستاذ الانتروبولوجيا بجامعة أميان والسيدة آن دوريكنير مسؤولة بمنظمة التعاون العالمي ،ثم أعقبته تدخلات ومناقشة ،ومن بين التوصيات التي أسفر عنه المنتدى عقد اللقاء الأول بمنطقة كاطالونيا الاسبانية أكتوبر 2011