منذ أن تعاقدت مجموعة الجماعات المحلية من أجل البيئة و المكونة من خمس بلديات على مستوى الإقليم مع شركة ” فيوليا “... ذات الصيت الواسع إلا و إستبشر سكان هذه البلديات و خاصة سكان بلدية الناظور خيرا من إستقدام هذه الشركة ذات الخبرة و التي كنا نظن أنها ستعفينا إلى ما لا نهاية من مخلفات الشركة السابقة ” نقاوة ” فيما يتعلق بمشاكل النظافة ، ، فكانت بداية ” فيوليا ” مهمة و ملحوظة على مستوى المدينة ، لكننا لم نكن نعرف أن بعد مدة وجيزة ستعود مدينة الناظور إلى سابق عهدها ليرهقنا مشكل الأزبال ، فأصبحت مدينة الناظور اليوم خاصة في فصل الصيف هذا تعيش على إيقاع إنتشار الأزبال بشكل مكثف على أكثر من صعيد ، في ظل غياب الوسائل الآلية و البشرية الكافية لعدد سكان مدينة الناظور . فإذا كان العقد الذي يجمع بلدية الناظور بهذه الشركة لمدة 7 سنوات يحكمه دفتر تحملات إذا ما تم تطبيقه سيجعل من مدينة الناظور مثال يقتدى به في النظافة ، لكن الحقيقة أن الشركة تجني أموالا طائلة من بلدية الناظور من أجل خدمات لا تقدمها . و عودة إلى كناش التحملات فهناك خدمات كثيرة و مهمة يجب على الشركة تقديمها و منها مثلا غشل بعض أكبر شوارع المدينة بالماء بشكل منتظم ، غسل الحاويات بشكل منتظم كذلك إلى أن تعود بدون رائحة ، الإستجابة لشكايات السكان في ظرف سريع لا يتعدى بضع ساعات ، توفير الحاويات و الشاحنات بشكل مكثف ، توفير العمال بشكل كبير حتى أثناء العطل و غيرها من الأمور التي سنعود لها بالتفصيل لاحقا ، لكن المواطن الناظوري لا يرى من كل هذا إلا بعض الشاحنات الصغيرة التي لا تتحمل كميات الأزبال المطروحة خاصة بالأحياء الأكثر كثافة سكانية ثم بعض الترتيبات السطحية التي لا تضاهي و طموحات الساكنة في القضاء على مشكل الأزبال . وهذه الصور التي نعرضها اليوم هي لمخلفات أزبال في مطرح النفايات الخاص بالمستشفى الحسني بالناظور و الذي تجتمع فيه كل بقايا المواد الطبية التي يخلفها المستشفى حيث أن شركة ” فيوليا ” مكلفة بجمعه بشكل مستمر ، إلا أن الإهمال و الإستهتار بصحة المواطنين من طرف كل المسؤولين على رأسهم المجلس البلدي و إدارة المستشفى ثم شركة النظافة ” فيوليا ” يجعل سكان مدينة الناظور مهددين بنشوء و إنتشار وباء خطير قد يؤدي بحياتهم .