غادر طبيب المستوصف في قرية أركمان ضمن البعثة الطبية المغربية الى ليبيا بداية الأسبوع الحالي للانضمام الى الطواقم الطبية العاملة هناك لانقاذ آلاف الليبيين من آثار المواجهات الدامية بين قطبي الصراع ، و شكل غياب الطبيب الوحيد في قرية أركمان أزمة حقيقية بعد رحيله وسط خشية من حدوث حالات حرجة يضطر معها سكان قرية أركمان و البالغ عددهم أزيد من 18900 وفق احصاء 2004 الى التنقل الى المستشفى الحسني بالناظور و قطع مسافة تزيد عن 15 كيلومتر و زادت من مخاوف غياب الاطار الطبي في مستوصف قرية أركمان الى الشرق من مدينة الناظور اعتماد جماعة البركانيين” التي تبعد عن مدينة الناظور بحوالي ثلاثين كيلومترا ” على المستوصف الوحيد في القرية ، بالتالي واضعين كل ثقلهم على ممرض المستوصف ، كما أن استمرار المواجهات في ليبيا قد يؤخر من عودة الطاقم الطبي الى المغرب بينهم الاطار الطبي في مستوصف قرية اركمان و على الرغم من وجود ممرض في مستوصف قرية أركمان الا أن ذلك لا يشكل حلا لغياب اطار طبي حيث أن مجال اختصاصه تبقى محدودة تتمثل في العلاجات الأولية في وقت وصف فيه سكان قرية اركمان مغادرة الطبيب الوحيد الى ليبيا ب ” المفاجئ ” و أنه جاء دون سابق اخبار سكان المنطقة الذين استقبلوا خبر سفره ضمن الطاقم الطبي المغربي بمزيد من الاندهاش