لا أحد ينكر أن مدينة زايو عرفت مؤخرا إحداث مشاريع مهمة كالمركب التجاري والسوق الأسبوعي والقاعة المغطاة وبعض الحدائق... إلا أن هذه المشاريع يتميز بعضها بعدم المتابعة. فإذا أخذنا على سبيل المثال الحديقة العمومية المتواجدة بوسط المدينة والتي كانت بالأمس القريب الملاذ المفضل للأطفال والشباب في غياب المتنفسات، نجدها اليوم أصبحت وكرا للمتشردين والمتسكعين لكونها لا تتوفر على حارس، كما أن النافورة المتواجدة بوسطها منذ ما يزيد على ثلاثة سنوات لم تشغل والإنارة التي تأثتها ضعيفة المركب التجاري والذي هو في الحقيقة مكسب كبير بالنسبة للمدينة نأسف للوضعية التي يعيشها لكونه ولد ميتا ببساطة ولكون الأشخاص الذين استفادوا من الدكاكين غالبيتهم حصلوا على المفاتيح ولم يستغلوا تلك الدكاكين الشيء الذي تسبب في عدم نجاح هذا المشروع إلى اليوم، لذلك نطالب المجلس البلدي بالتعامل بصرامة مع هؤلاء وأن يعمل على الأقل على مطالبته لهم بتسديد مبلغ الكراء كما هو متفق عليه في دفتر التحملات. وأنت تتجول بالشوارع الرئيسية لمدينة زايو تفاجأ بظاهرة غريبة انتشرت كالفطر بالمدينة وأصبحت السمة التي تميزها أنفلونزا احتلال الملك العمومي، فالأرصفة والشوارع المحاذية للمركب التجاري سيطر عليها باعة الخضر والفواكه، كما أن هوامش المركب تعرف تراكم الأزبال التي يتركها هؤلاء، وأصحاب المقاهي والمطاعم احتلوا هم الآخرين الأرصفة بحيث أصبح يصعب على المواطن إستعمال الرصيف، كما أن ظاهرة احتلال الملك العمومي لم يسلم منها حتى مفترق الطرق “rond point” المتواجد بالشارع الرئيسي حيث تم احتلال المفترق مباشرة بعد الانتخابات . فإلى متى ستستمر هذه التجاوزات ؟ خصوصا وان مدينة زايو استفادت من التأهيل الحضري بفضل جلالة الملك، لذلك يجب القضاء على احتلال الملك العمومي كخطوة أولى ليليها برنامج التأهيل الحضري.