كشف خوسيه مارتنيز دياز استاذ الجيوديناميكية بجامعة "كومبلوتنس" بمدريد، ان تعدد الهزات الارتدادية التي شهدتها المنطقة منذ 25 يناير امر طبيعي يمكن التنبؤ به، والتي تنتج عن تفاعل مجموعة من الفوالق ، التي تقع في الجنوب الشرقي من شبه الجزيرة الابيرية، وهو ما اوجد ما يسمى ب"تاثير الدومينو"، حيث يؤثر حصول هزة في جزء من الفالق على توليد هزات أخرى في منطقة أخرى على امتداد الفالق، أو فالق متأثر به. ويقول مارتينيز ان المشكلة الكبرى في هذه المنطقة الزلزالية، هي في تعدد الكسور والفوالق التي تم رصدها بهذه المنطقة، وهو ما يعني ان اي هزة تصدر عن فالق معين تؤثر على باقي الفوالق مما ينتج هزات كثيرة ومتكررة. واشار الخبير في علم الزلازل في تصريح لإحدى الجرائد الاسبانية انه لم يتفاجأ من الهزات لكون هذه المنطقة تعرف حركة تكتونية نشيطة ، وهي اكثر عرضة للزلازل. وفيما يتعلق بالتنبؤ بزلزال جديد، كرر الاستاذ الاسباني، القول الماُثور الذي يقول انه لا يمكن التنبؤ بوقوع الزلزال، غير انه يعتقد ان الهزات الارضية ستستمر في المنطقة خلال الاشهر المقلبة حتى تستوي الارض بشكل كامل.