وقال جبور ناصر، باحث في الزلازل بالمرصد، إن بؤرة الهزة الأرضية سجلت في قعر البحر المجاور للإقليمين، المعروف بالبحر المتوسط البوران، أي الموطن الغربي من المتوسط، تلاها تسجيل العديد من الهزات الارتدادية، بلغ عددها 4 هزات قوية. ويتوقع مرصد مراقبة الزلازل حدوث هزات أخرى بالمنطقة، خلال الأشهر المقبلة، بسبب ما يعرف بإعادة توزيع الإجهاد التكتوني على المجال الجغرافي المذكور، إذ تعقب الحركات الزلزالية المسجلة هزات ارتدادية. وأكد جبور، في تصريح ل "المغربية"، أن قوة الزلزال لم يصاحبها حدوث موجات بحرية عالية (تسونامي)، لأنها قوة متوسطة، حسب التصنيف العالمي للزلازل. وأبرز أن النشاط الزلزالي في المنطقة، الذي توالى خلال نهاية الأسبوع المنصرم، يعود إلى وجود حركات تكتونية ناتجة عن احتكاك الصفيحة الإفريقية والإيبيرية، تبعا إلى أن أي حركة تكتونية على الفوالق والصدوع تؤدي إلى حدوث زلازل ناتجة عن الإجهاد التكتوني وتراكم الضغط. وأوضح أن قوة الهزة في المنطقة الشمالية استشعرها بعض سكان المناطق البعيدة، كالدارالبيضاء والرباط، خصوصا سكان الطوابق العالية، وكذلك جنوب إسبانيا. وأوضح جبور أن قوة الهزة الرئيسية، التي همت المدن الشمالية، تعتبر امتدادا للحركات التكتونية والنشاط الزلزالي الذي تعرفه المنطقة منذ 20 سنة، والذي انتقل نشاطه إلى البحر. ويصنف زلزال عرض بحر إقليمالناظوروالحسيمة من النوع الثاني، الذي يوصف بمتوسط القوة، يحدث عادة ضررا بالمنازل والإقامات، حسب التصنيف العالمي للزلازل. ومن أشهر هذه الزلازل، تلك التي سجلت سنتي 1994 و2004 في الحسيمة، وخلف الأخير منها ضحايا في الأرواح والبنايات.