أكد سعيد الشرامطي رئيس جمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان ان عامل الناظور العاقل بنتهامي قد أمر بتعيين لجنة للتحقيق في وفاة أم و جنينها قبل أسابيع بالمستشفى الحسني بالناظور و أن اللجنة تنقلت فعلا للمستشفى و استمعت لكل الاطراف في انتظار أن يظهر تقريرها… و اضاف الشرامطي أن جمعيته ستنظم وقفة إحتجاجية أمام باب المستشفى الأسبوع المقبل للتنديد بوفاة الام و جنينها 16 ديسمبر الماضي بقسم الولادة بالمستشفى ذاته، حيث يؤكد زوج الهالكة أن المرحومة تعرضت لإهمال و خطأ طبي فيما تؤكد إدارة المستشفى انها تعرضت لنزيف داخلي أدى لوفاتها… هذا و يذكر أن المستشفى الحسني بالناظور يلقى الكثير من النقد بسبب إستمرار حدوث حالات وفاة للأمهات و المواليد خلال عمليات الوضع كما تنتشر شبهات بإنتشار الرشوة بشكل كبير داخل قسم الولادة مما يؤدي لوقوع مظاهر تمييزية تنتهي بحالات وفيات… نور الدين صبار مدير المستشفى سبق و أكد في تصريحات صحفية أن أن حالات الوفيات المسجلة داخل القسم يتم دراستها بشكل دقيق، ويجرى تقرير شامل لكل حالة على حدة، لتحديد حيثياتها، كما أن الأفعال المنسوبة إلى العاملين بالقسم التي ترد في الشكايات التي تتوصل بها الإدارة، “نتعامل معها بصرامة بالغة، ولا يمكننا القبول بأي تهاون من شأنه أن يهدد سلامة الحوامل أو أجنتهن، في حال ثبوت أعمال تقصير أو إهمال أو غيرها في حق المعنيين بالأمر”. وأكد الصبار أن قسم الولادة يعرف ضغطا كبيرا بعد التغييرات الكبيرة التي أدخلت عليه خلال السنوات الماضية، حيث صار تتوافد عليه حوامل من مختلف المناطق التابعة لإقليم الناظور، إضافة إلى حالات أخرى من المدن المجاورة، مشيرا إلى أن رقم الولادات التي تتم داخل القسم ناهز السنة الماضية 6000 ولادة، بينما يصل المعدل اليومي المسجل حاليا ما بين 25 و 30 حالة ولادة جديدة. وأضاف، الصبار، أن قسم الولادة بالمستشفى الحسني يحقق مردودية قياسية على مستوى جودة الخدمات وعدد الولادات المسجلة به، رغم الخصاص في الموارد البشرية، إذ تتوفر المصلحة فقط على 3 أطباء متخصصين، بينما يبلغ عدد الأسرة 75 سريرا، وتعد التجهيزات الحديثة التي تم تزويد بها بفضل مساهمة محسنين وجمعيات من المجتمع المدني، من بين أحسن التجهيزات على الصعيد الوطني وحول علاقة الوفيات المسجلة أخيرا بالإهمال أو التقصير المنسوب إلى العاملين بالقسم، أوضح المتحدث ذاته، أن الرقم المسجل إلى حدود شهر شتنبر، بلغ خمس وفيات في صفوف الحوامل، مقارنة مع تسجيل 3 حالات فقط السنة الماضية، وثبت من خلال التقارير التي أنجزت أنها مرتبطة كلها بمضاعفات الوضع، التي يصعب تفاديها. وألح مدير المستشفى على أن الأرقام المسجلة ليست مخيفة مقارنة بالمعدلات المسجلة في مستشفيات أخرى على الصعيد الوطني، مع أن الأمر يتطلب مجهودات موازية للتحسيس بالمخاطر المرتبطة بالصحة الإنجابية للحوامل خاصة في العالم القروي، سيما ضرورة توعيتهن بضرورة زيارتهن للطبيب المتخصص لتتبع حالاتهن في المرحلتين الأولى والثانية التي تسبق الوضع.