لم يواجه، الناظوري صلاح عبد السلام، المطلوب رقم واحد في الهجمات الإرهابية التي شهدتها العاصمة الفرنسية، باريس، يوم الثالث عشر من شهر نونبر الماضي، أية صعوبة في مغادرة فرنسا في اليوم الموالي للهجمات التي أسقطت 130 قتيلا. فبالرغم من أن السيارة التي كان يستقلها رفقة شخصين آخرين تم توقيفها ثلاث مرات في طريقه من فرنسا نحو بلجيكا، ورغم أن الشرطة تحققت من هويته حينها إلا أنه نجح في الافلات حيث لم تكن قد اكتشفت بعد علاقته بالهجمات ولم يكن اسمه قد أُدرج في قائمة المبحوث عنهم. اليوم وبعد حوالي شهرين على تلك الهجمات وعلى فرار صلاح عبد السلام، كشفت قناة "BFMTV" الفرنسية صورا توثق للحظات الاخيرة لعبد السلام في فرنسا. ويظهر عبد السلام في الصور المأخوذة عن كاميرا مراقبة في إحدى محطات الوقود رفقة صديقيه محمد عامري وحمزة عطو بعد توقفهم في محطة الوقود، ولم تكن تبدو عليهم علامات القلق، كما يبدو عبد السلام في الصور وهو يتجول رفقة عطو بجوار المحطة بكل أريحية بينما كان عامري يعبئ سيارته ال"غولف" بالبنزين. صحيفة "باري ماتش" التي نقلت المعطيات عن قناة "BFMTV" ذكرت أن الثلاثة وصلوا الى المحطة المتواجدة على مقربة من الحدود الفرنسية البلجيكية يوم السبت 14 نونبر الماضي على الساعة التاسعة وخمس وأربعين دقيقة صباحا وظلوا هناك نحو 12 دقيقة قبل أن يكملوا طريقهم نحو بروكسيل. يذكر أن صلاح عبد السلام يعد المبحوث عنه رقم واحد في أوروبا إثر الهجمات الإرهابية التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس قبل نحو شهرين، حيث تشير المعطيات المتوفرة إلى كونه استأجر سيارتين من بلجيكا تم استخدامهما في الهجمات كما أنه أقل شقيقه إبراهيم إلى حانة في شارع فولتير حيث قام بتفجير نفسه. وفي الوقت الذي تم إلقاء القبض على كل من محمد عامري وحمزة عطو بحي "مولنبيك" في بلجيكا يوم الأحد 15 نونبر الماضي، اي يوما واحدا بعد مرافقتهما لعبد السلام خارج فرنسا، فإن الأخير لا يزال طليقا إلى غاية اليوم.