قالت صحيفة Le Soir، التي استطاعت الاطلاع على محضر جلسة الاستماع الخاصة بالرجلين اللذين أقلا صلاح عبد السلام من فرنسا إلى بروكسل، أن الإرهابي لم يكن فقط مضطربا ومتضايقا، ولكنه أيضا انخرط في البكاء إلى درحة أنه طلب الرحمة من أحد سائقيْه. يقول حمزة عطو : "كان يبكي ويصرخ وهو يروي ما حدث. وقال لنا أنه اقترف هجمات باريس وأنه كان الشخص العاشر المسؤول عن تنفيذ هذه الهجمات". وقد ردد صلاح عبد السلام عدة مرات قوله "لا تبلغوا عني". وأخيرا صدرت منه تهديدات بالانتقام. ضد من، أو ضد ماذا؟ ويظل هذا السؤال لغزا محيرا. ويبدو أن هذه التصريحات المستقاة من محضر جلسة الاستماع تؤكد أن لاشيء تم كما كان متوقعا له. وللتذكير، فإن صلاح عبد السلام قرر، قبل أن يتصل بحمزة عطو ومحمد عامري، اللذين أتيا للبحث عنه في باريس انطلاقا من مولنبيك أن يطلب من أحد أبناء عمه أن يقله. غير أن هذا الأخير رفض قائلا : "لا أدري إن كنت تعلم، ولكن هناك تفجيرات". فما كان من صلاح عبد السلام إلا أن أجاب : "أوه نعم! هناك تفجيرات". وقد علم عامري وعطو، اللذين كانا أول من ألقي عليهما القبض ببلجيكا، من صلاح عبد السلام خلال رحلة عودتهم أن هذا الأخير أطلق النار على الناس بواسطة بندقية كلاشينكوف، وأنه هدد بتفجير السيارة في حال لم يساعداه.