ترجمة هدى سحلي 21 ديسمبر, 2015 - 09:18:00 كشفت جريدة "لوسوار" البلجيكية، تفاصيل هروب الإرهابي صلاح عبد السلام، احد منفذي العمليات الإرهابية بباريس، استقتها من محضر الاستماع لحمزة عطو، ومحمد العمري، السائقين الذين ساعدوا عبد السلام على مغادرة فرنسا ودخول بلجيكا. سأنتقم لوفاة شقيقي وحسب المصدر ذاته، فقد صرح محمد عطو في التحقيق، إنهم ذهبوا إلى فرنسا غداة هجمات باريس، حوالي الساعة السادسة صباحا، للبحث عن صلاح عبد السلام بطلب منه، لمساعتدته على الدخول إلى بروكسيل، وقال عطو بالمحضر، "أن عبد السلام كان، مرتبكا للغاية، ومذعورا" مضيفا إنه كان يبكي ويصرخ ويحكي في الوقت ذاته الذي وقع، وقال لنا إنه نفذ شارك في تنفيذ الهجمات الإرهابية بباريس، وإنه كان الشخص العاشر ضمن المجموعة"، كما قال لهم إنه سينتقم لوفاة أخيه: "سأنتقم، سيدفعون ثمن وفاة أخي"، وإنه ترك بطاقة هوية شقيقه إبراهيم عبد السلام، كي يصبح معروفا في العالم، مثل "كوليبالى". وأضاف حمزة عطو، أن عبد السلام هدده ورفيقه بإعادته إلى بروكسيل أو تفجير السيارة" لفافة حشيش تنقذهم من التفتيش وتابع حمزة عطو في اعترافاته لشرطة التحقيق، حسب "لوسوار" دائما، إنهم خضعوا للتفتيش ثلاث مرات دون أن يتم التعرف عليهم، قائلا بهذا الصدد" لقد تم تفتش السيارة في ثلاث مناسبات، بالرغم من إصرار عبد السلام على أن يسلك سائق السيارة الطرق الصغيرة، ففي أول نقطة تفتيش، سألهم الشرطي "إذا كانوا متعاطين لمخدر ما "، فأجابه السائقين ب"أنهم دخنوا لفافة حشيش"، فيما التزم عبد السلام الصمت، وبما أن قضية المخدرات لم تكن أولوية في ذلك الوقت، اكتفى الشرطي بالتعقيب "إن التعاطي للمخدرات ليس جيدا"، ولم يطلب منهم كشف بطائق هويتهم، التي ستٌطلب منهم في نقطة التفتيش الثانية والثالثة، وبدون شك، استطاع عبد السلام النفاذ منهم، حيث لم يصر بعد أكثر رجل مبحوث عنه في أوروبا. وسجلت الجريدة، في تقريرها تناقضا بين تصريحات حمزة عطو، وتصريحات محمد العمري، حيث قالت "إن الغريب في هاته الرواية، أنها لا تطابق تصريحات محمد العمري". "لن تروني مجدد" وفور وصولهم إلى العاصمة البلجيكية بروكسيل، تقول "لوسوار"، اتجه عبد السلام رفقة حمزة عطو، إلى السوق من أجل اقتناء ملابس جديدة ، وأثناء ذلك كان يكرّر صلاح عبد السلام لحمزة "لا تبلغ عني" كما أوضح حمزة عطو. وبعد حصوله على هاتف محمول وتصفيف شعره، اتصل الرجلان بعنصر آخر، يقول حمزة أنه صديق طفولة الإخوة عبد السلام، علي أولقايد، واتفق على الالتقاء بهم على بعد 6 كلم من العاصمة بروكسيل، قرب محطة ميترو "لاييك"، ليتكلف نقله إلى بلدية "شايربيك"، وعلى بعد بضع كيلومترات، نزل الإرهابي الفار ثانية من السيارة، طالبا من شريكه المفترض انتظاره قليلا قبل أن يغادر، قائلا له "لن تروني مجددا".