قال اوليفر مارتينز، المحامي الموكل بالدفاع عن علي اولكادي أحد أصدقاء المهاجر الناظوري صلاح عبدالسلام المشتبه بتنفيذه الهجمات على العاصمة الفرنسية، باريس، في ال13 من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، أن المشتبه به جلس في أحد المقاهي في بروكسل بعد يوم على الحادثة. وتثير هذه المعلومات التي كشف عنها المحامي مشاكل لدى السلطات البلجيكية من فكرة أن عبدالسلام كان يستريح في مكان عام بعد أن مر من بين أيديها عبر الحدود قادما من فرنسا بسيارة قبل أن يقله علي الذي يستجوب حول ذلك. وبين المحامي في تصريحات لوسائل إعلام بلجيكية أن موكله تلقى مكالمة في ال14 من نوفمبر ليقل صديق من محطة "لايكن" بشمال غرب بروكسل اتضح لاحقا أن هذا الشخص ه صلاح عبدالسلام. وأوضح المحامي: "موكلي لم يكن يعلم أنه صلاح عبدالسلام، ولم يتمكن من التعرف عليه مباشرة لأن الأخير كان يرتدي قبعة.. ولا يمكن أن يكون توصيل شخص من مكان لمكان آخر حول بروكسل يعني أن ذلك الفرد له صلة بالهجمات الإرهابية." أريفينو متابعة كشفت مصادر مقربة من الشرطة البلجيكية، ان المحققين شبه مقتنعين ان يكون صلاح عبد السلام المطلوب رقم واحد في احداث باريس الاخيرة، قد فر خارج البلاد ولم يعد يقيم في حي مولنبيك، مرجحة ان يكون المغرب وجهته المحتملة و خاصة مدينته الاصلية الناظور. ونقلت وسائل اعلام عن مصدر قاضي قوله "ان الفرضية الاكثر تداولا ان يكون صلاح قد ذهب الى سوريا للانظمام لتنظيم الدولة الاسلامية"، مضيفا " غير ان تراجعه عن تنفيذ العملية وتفكيكه حزامه الناسف، قد يجعله غير مرحب به ضمن هذا التنظيم" مشيرا ان الفرضية الاكثر قبولا هو فراره الى المغرب، وبالضبط الى الناظور حيث نشأت اسرته. وأضاف ذات المصدر ان المبحوث عنه قد يلجئ الى اقاربه او اصدقاءه في هذه المنطقة، من اجل اخفاءه على الانظار، مشيرا الى عدم توفر المحقيقن على اي ادلة حاليا تؤكد احدى هذه الفرضيات. وتجدر الاشارة ان صلاح عبد السلام فرنسي مولود في بروكسل ويعيش في بلجيكا وقد استأجر سيارة الرينو وكذلك سيارة "فولكسفاغن بولو" استخدمتها المجموعة التي هاجمت مسرح باتاكلان. وقد استخدمت بطاقته المصرفية لتسديد فواتير غرفتين في نزل لتأجير الشقق في "آلفورفيل" بالقرب من باريس حيث أقام المهاجمون قبل الاعتداءات. وإلى جانب دوره هذا في المساعدة اللوجستية، يعتقد المحققون أولا أنه قد يكون من أفراد المجموعة المسلحة التي أطلقت النار من سيارة "سيات" سوداء على زبائن في مطعم في وسط باريس. وقد شارك شقيقه إبراهيم عبد السلام (31 عاما) في هذه الهجمات قبل أن يفجر نفسه في مطعم.