"ديستي" ترصدت تحركاتهم على شبكات التواصل والمتهمون التسعة باركوا ضربات تونس والكويت وفرنسا أطاح تردد مجموعة من الأشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة المنتديات المتعلقة بالتنظيمات الإرهابية، وتمجيد العمليات الانتحارية التي يقوم بها أتباع ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية، بتسعة متهمين، الخميس ، بمدن الناظور والعيون وتطوان ومكناس وسيدي إفني وبني ملال والسعيدية والداخلة وطنجة. وعلم أن عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تعقبت آثار وأنشطة المتهمين التسعة المشبوهة بينهم شاب من الناظور منذ أيام ، بعد أن اطلعت على العديد من التعليقات التي تمجد العمليات الإرهابية التي وقعت في تونس وفرنسا والكويت وخلفت عشرات القتلى. وقالت المصادر ذاتها، إن المتهمين، الذين كانوا يتواصلون عبر "النت" مع بعض قيادات ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية، أعلنوا مبايعتهم للخليفة "أبا بكر البغدادي" وانخراطهم الكلي في أجندة هذا التنظيم، كما ساهموا بشكل واسع في الإشادة بالأعمال الإجرامية التي يتبناها "داعش" داخل الساحة السورية العراقية وخارجها، خاصة العمليات الإرهابية التي استهدفت خلال رمضان العديد من الدول. ومكنت الأبحاث والتقنيات المتطورة، التي يتوفر عليها المكتب المركزي للأبحاث القضائية، من الوصول إلى المتهمين، كما تم حجز مجموعة من الآليات التي كانوا يستعملونها للتواصل في ما بينهم أو مع بعض الإرهابيين بسوريا والعراق ومختلف بقاع العالم. وكشف التحقيق وقراءة الحواسيب المحتجزة، من الوقوف على العديد من المعطيات، خاصة الإشادة بمختلف العمليات الإرهابية التي قام بها التنظيم، وعمليات الذبح التي نفذت في حق رهائن، وكذا حرق الطيار الأردني بطريقة بشعة، كما كشف البحث أنهم تلقوا تدريبات في طريقة صنع المتفجرات والأحزمة الناسفة، من خلال التردد على مواقع متخصصة في ذلك. وقاد التحقيق إلى أن المتهمين كانوا يحثون العديد من الأشخاص في منتديات التواصل على الالتحاق بما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية، من أجل قتال الكفار والمشركين، كما تبين أنهم كانوا يحرضون المواطنين على الثورة على حكامهم والعمل على تغيير الأنظمة، التي يصفونها ب "الفاسدة". للإشارة فإن سياسة الضربات الاستباقية، التي تتبعها عناصر مراقبة التراب الوطني، مكنت في السنوات الأخيرة من تفكيك عشرات الخلايا وإيقاف مئات المنتمين إلى التنظيم الإرهابي الذي فشلت كل محاولاته في زعزعة استقرار المغرب.