ذكر بلاغ لوزارة الداخلية أن عمليات الإيقاف تأتي في إطار التصدي للتهديدات الإرهابية، ونفذت في الناظور، والعيون، وتطوان، ومكناس، وسيدي إفني، وبني ملال، والسعيدية، والداخلة، وطنجة، مشيرا إلى أن المعتقلين التسعة موالون لما يسمى ب "الدولة الإسلامية"، وينشطون عبر المواقع الإلكترونية في الترويج للفكر المتطرف لهذا التنظيم الإرهابي. وأشار المصدر نفسه إلى أنه "علاوة على مبايعتهم للأمير المزعوم (أبو بكر البغدادي) وانخراطهم الكلي في أجندة هذا التنظيم، ساهمت هذه العناصر بشكل واسع في الإشادة بالأعمال الإجرامية التي يتبناها (داعش) داخل وخارج الساحة السورية العراقية، خاصة العمليات الإرهابية التي استهدفت خلال هذا الشهر المبارك العديد من الدول". وأوضح أنه "إضافة لما سبق، عمل المشتبه بهم على ربط قنوات اتصال بهذا التنظيم الإرهابي، إذ دأبوا على حث المتطوعين الشباب للقتال ضمن صفوفه، كما استغلوا الفضاء الإلكتروني للحصول على خبرات عالية في مجال تصنيع المتفجرات والمواد الكيماوية وطرق استعمال مختلف أنواع الأسلحة". وذكر البلاغ أن المشتبه بهم سيقدمون أمام العدالة فور انتهاء البحث، الذي يجري معهم تحت إشراف النيابة العامة. وكان المكتب نفسه تمكن، قبل ساعات من هذه العملية، من اعتقال ثلاثة أفغان بمطار مراكش-المنارة، أحدهم من أصول باكستانية، بحوزتهم رسائل مشبوهة ذات حمولة جهادية. وقاد البحث مع الأظناء، الذين اعتقلوا السبت الماضي، أثناء محاولتهم مغادرة المملكة في اتجاه الدانمارك مستعملين جوازات سفر باكستانية مزورة، إلى رصد شبكة دولية للتهجير، تنشط بالعديد من الدول. وكشف بلاغ لوزارة الداخلية أن المشتبه بهم ادعوا أنهم تلقوا تهديدات بالقتل من طرف حركة طالبان، وتوجهوا إلى مدينة دبي الإماراتية انطلاقا من باكستان، حيث حصلوا على جوازات سفر باكستانية مزورة من طرف وسطاء باكستانيين حاملين للجنسية البريطانية ومقيمين بالمملكة المتحدة، مشيرا إلى أنهم استعملوها خلال سفرهم لموريتانيا قبل ولوجهم التراب الوطني المغربي عبر النقطة الحدودية "بئر كندوز" جنوب المغرب. وذكر المصدر نفسه أن المشتبه فيهم سيحالون على العدالة فور انتهاء البحث، الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وأوضح البلاغ أن عملية الإيقاف تندرج في إطار الإجراءات الاحترازية، التي تنهجها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني لدرء كل خطر، في خضم ما يعرفه العالم من تهديديات إرهابية.